اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 272
عقاب جعلها عجزاء لبياض عجزها، دفت ضربت بجناحها، يجاد كساء والعقاب يتشاءم بها أيضاً.
فلن تمنعي رزقاً لعبدٍ يصيبُه ... ولن تدفعي بؤسي وما يتوقَّعُ
وقال ذو الرمة:
جرى أدعَجُ الروقيْنِ والعين واصح ال ... قرى الخديْنِ بالبيْنِ بارحُ
بتفريقِ طيّاتِ تُياسِرْنَ قلبُه ... وشق العصا من عاجلِ البيْنِ قادحُ
يعني ثوراً جرى بالفراق وهم يتشاءمون به، أدعج الروق أسوده، واضح القرى أبيضه، والسُفعة في الخد كل لون يخالف سائر لونه، تياسرن قلبه اقتسمن قلبه من الميسر والميسر الجزور نفسه، والقادح أكل يقع في العصا، بارح جرى من يساره وكانوا يتشاءمون بالبارح، وقال الرياشي الشعراء المتقدمون كانوا يتشاءمون بالسانح، وأنشد ابن قميئة:
وأشأم طير الزاجرين سنيحها
وهذيل تتشاءم بالسانح، قال أبو ذؤيب:
أرِبتُ لإربته فانطلقْتُ ... أزجي لحبِ الإيابِ السنيحا
قوله أربت لإربته أي كانت لي حاجة في حاجته فمضيت معه،
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 272