اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 208
فقلتُ عليكَ الحوض إني تركته ... وفي صغوه فضل القلوص من السجلِ
فطربَ يستعوي ذئاباً كثيرةً ... وعديت كل من هواه على شغلِ
وقال الغنوي:
ولو أخاصمُ ذئباً في أكيْلتهِ ... لجاءني جمعهُم يسعى مع الذيبِ
يريد أنهم يعينون عليه وإن كان مظلوماً والمثل يضرب بظلم الذئب وظلم الحية يقال: أظلم من ذئب وأظلم من حية.
وقال مغلس بن لقيط:
لعمركَ إني لو أخاصمُ حيةً ... إلى فقعسٍ ما أنصفتني فقعسُ
فيالكم طلساً إليّ كأنكم ... ذئاب الغضا والذئبُ بالليلِ أطلسُ
وقال تأبط شراً:
ووادٍ كجوفِ قفرٍ قطعتهُ ... به الذئبُ يعوي كالخليع المعيّلِ
الخليع الذي قد خلعه أهله لجناياته، والمعيل الذي تُرك يذهب ويجيء حيث شاء، وقال الأصمعي أنشدني خلف الأحمر:
نسقي قلائصنا بماءٍ آجنٍ ... وإذا يقوم به الخليع يعيّلُ
اسم الکتاب : المعاني الكبير في أبيات المعاني المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة الجزء : 1 صفحة : 208