اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 714
وتفضيل الحضارة الشرقية في عدة نواح خصوصا الروحية منها أخذت هذه الجماعة نفسها تمجدها تقليدًا لهؤلاء لا عن عقيدة.
3- عبد الله عفيفي [1]؛ بائع أحذية مؤلف في الأدب:
يا أساتذة الجامعة المصرية، يا أساتذة الجامعة الأزهرية، يا أساتذة دار العلوم العليا، يا أعلام الأدب وأقطاب البيان.
اطووا أوراقكم وحطموا أقلامكم واسرحوا إن شئتم بالبقل والخضر أو اعملوا إن شئتم في الحجر والمدر فقد تولى مئونة التأليف عنكم بائع أحذية في محل سمعان، أتحسبوني أهزل، وهل أبقت الحياة مكانا للهزل.
إي والله لقد فرغ صاحبكم أو نقيبكم بائع الأحذية في محل سمعان ساعة أو بعض ساعة وقت قيلولة العمال في الظهر فأخرج كتابا في فلسفة الأدب ونقد الأدب لا في الأدب وحده ولا في الشعر وحده.
وأشهد لقد رأيت هذا البائع الأحذية في محل سمعان فيلسوفا في فقهه لبقا في مهنته فهو يريك أن الجزمة المصنوعة في شارع بين الصورين ثم واردات الإلزاس واللورين.
وحسب صاحبنا البائع الباتع أن هذا كله من الأدب أو فلسفة الأدب فظهر على الناس مؤلفًا في الأدب وفلسفة الأدب.
ويا أشراط السادة هل بقي فيك شرط واحد ما يظهر للناس بعد أن أخرج بائع الأحذية في سمعان كتابا في فلسفة الأدب ونقد الأدباء بعشرة قروش صاغ. [1] البلاغ 8 مايو 1938.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 714