responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 694
المعركة إذن مرج راهط ولكن الدكتور طه نقل كلمتها بل سرقها من أحد المستشرقين ولم يفطن إلى الأصل العربي لهذه الكلمة فجاءت أعجمية.
إني أنفق على الحبر والورق ما لا يستطيع طه حسين إنفاقه على الطعام والشراب، وإن صفحة واحدة من كتاب النثر الفني تساوي كل ما كتبه طه حسين في عمره الطويل فلا يحتوي أجهل مقدار ما أبذل من جهد في حياتي الأدبية ولا تظنوا أني أبالي طغيان تلك الشخصيات الضعيفة التي لا تنهض بلا عون ولا سناد.
القديم والجديد 1:
نحن نعلم أنه ما من أحد من الغلاة في التشيع للقديم يقول بأن كل قديم على علاته مفضل على كل جديد ولو كملت محاسن القديم وأربى عليها بفضل من محاسن الجديد. كذلك نعلم أن المتشيعين للجديد لا يقولون أن كل ما يكتب اليوم أجمل وأبلغ مما كتب في العهد الذي نسميه قديما.
إن شرط الأديب عندي أن يكون مطبوعًا على القول أي غير مقلد في معناه ولفظه وأن يكون له هبة في نفسه وعقله وليس لسانه فحسب.
إن أطفالي لو جاعوا لشويت طه حسين وأطعمتهم من لحمه[2].
قالت مجلة الصباح يعرف القراء حديث طه حسين وزكي مبارك وكيف أن الأول اجترأ على الثاني فحاربه في أدبه فلم يفلح فحاربه في رزقه فأفلح، لأن العيش أراد أن يكون زكي مبارك معيدًا وأن يكون طه حسين كبيرًا من أساتذة الجامعة فيكون للأول الغلبة على الثاني.

1 الصباح 15 أبريل 1924.
[2] الصباح 17 يناير 1936 العدد 486.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 694
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست