responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 680
يذكرك فيها بخير أحد غيري، هل كان في أصحاب الأقلام من انبرى للدفاع عن طه حسين غير تلميذه وصديقه زكي مبارك, لقد ذكوتك بالخير في جميع مؤلفاتي، فهل يضيع عندك كل هذا المعروف لأني بددت أوهامك في كتاب النثر الفني.
كان في همي دائما أن أحرص على واجبات المروءة، وقد رأى الدكتور موقفي يوم أخرجه وزير المعارف من كلية الآداب، فقد دافعت عنه في البلاغ دفاعا ما كان ينتظره ولعله قد دهش منه وكنت في محضره ومغيبه من المنافحين عنه، لأن المروءة كانت تطالبني بذلك ... أفيعجز الدكتور وهو أكبر مني سنا وأرفع صوتا عن مقابلة المروءة بالمروءة.
لقد كان يجب أن يكون الضمير العلمي أقوى من أن تؤثر فيه الأحقاد اليومية وكان يجب أن يكون العلماء أرفع من أن يخضعوا للأهواء والشهوات وكان الدكتور طه أولى الناس وأجدرهم بأن يتخلق بالخلق الجميل.
4- زكي مبارك: "طه حسين بين البغي والعقوق" 1:
لقد ذهبت أنت فأتممت دراستك في باريس وذهبت أنا فأتممت دراستي في باريس فهل تعلم ما الفرق بيني وبينك؟ اسمع أيها الصديق القديم البالي: ذهبت على نفقة الجامعة ومضيت أنا متوكلا على الله فأنفقت ما ادخرت من عرق الجبين, واتصلت أنت بالمسيو كازانوفا ففرض عليك آراءه فرضا ولم تكن رسالتك عن ابن خلدون إلا نسخة من آراء ذلك الأستاذ، اتصلت أنا بالمسيو مرسيه ففرضت عليه آرائي فرضا واتصلت بيننا وبينه الخصومة

1 البلاغ 23 نوفمبر 1934.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 680
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست