اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 657
المازني والنقد 1:
أقول: إني صرت أعتقد أن هذا النقد هدم وتخريب وقلة حيلة وضيعة وإفلاس, وما رأيت أحدًا زاد علما بالقديم أو فهما له من أجل النقاد تناولوه بفلسفتهم وما ضر لو تركنا الناس يتدبرون هذا القديم بعقولهم التي خلقها الله لهم ويقدرونه على قدر فهمهم وإدراكهم له.
من أجل هذا آليت ألا أتناول شيئا بنقد -لا جديدا ولا قديما- فمن كان له كتاب وكان يشتهي أن يكتب عن الكتاب فليضن به علي كناقد وليحتقب شكري له كعادتي.
تهمة السرقة:
ولعل أبرز الاتهامات التي وجبت إلى المازني اتهامه بالسرقة في الشعر وفي القصة, فقد هاجمه عبد الرحمن شكري بأنه يترجم شعر بعض الشعراء الإنجليز وينقله إلى قصائد دون الإشارة إليه[2]، كما وجهت إليه الاتهامات بأنه ترجم قصة "ابن الطبيعة" وأنه نقل فصولا كاملة منها في قصته الأولى "إبراهيم الكاتب".
وقد حفلت أعداد مجلة "النهضة الفكرية" التي أصدرها الدكتور محمد غلاب سنة 1932 بمقالات متعددة تحت عنوان "سرقات المازني" وقد رد المازني على هذه الاتهامات فقال:
في سنة 1926 شرعت أكتب في قصة إبراهيم الكاتب وانتهيت منها ولم أرض عنها فألقيتها في درج حتى كانت سنة 1930 فخطر لي أن أنشرها فدفعت بها إلى المطبعة فاتفق بعد أن طبعت نحو نصفها أن ضاعت بعض
1 29 سبتمبر 1934, البلاغ. [2] اقرأ نص المعركة في معارك الشعر في هذا الكتاب.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 657