اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 636
ولو كانوا ملائكة مقربين، وهو مستعد لخوض النار مع أصدقائه إن أوجب الوفاء أن يشاطرهم عذاب الحريق.
أما أعداؤه فهو لهم بلاء وعناء، وهو يلقاهم في السر والعلانية بأقبح ما يكرهون، وقد شاع وذاع أن العقاد رجل حقود وهو كذلك، فالحقد من كبريات الفضائل في بعض الأحايين وقد يجزى عليه خير الجزاء يوم يقوم الحساب.
والرجولة الحق تفرض الشجاعة الحق ولا تتم الشجاعة لرجل إلا إذا جاز أن تصل به أحيانا إلى حد التهور والجنون.
ما قيمة القلم إن لم يحز بستانه عيون المتعاقلين والمتغافلين من حين إلى حين وما حظ الأمة في أن يوصف جميع أبنائها بالفظ والظرف.
رأي مبارك في كتاب "مطالعات":
العقاد في هذا الكتاب ناقد وكاتب، وقد خلص من الشوائب التي تعرض لها في بعض كتاباته النقدية أو السياسية, نجده يقول في هامش بعض الفصول "من مقال نشر بالبلاغ" كان المقال في الأصل يحوي فكرة باقية أضيف إليها التحامل على أحد المعاصرين. ويكتفي بالجزء الذي يصور فكرة باقية من أمثلة ذلك مقاله عن "المتأنقين" وهذا الفصل أنشأه العقاد للسخرية من الأستاذ لطفي السيد، ثم رأى أن يحذف تلك السخرية من جانبها الخاص وأن يكتفي بجانبها الأصيل وهو احتقار التأنق في تناول عظائم الأمور.
أما الدكتور طه حسين فقد أساء إلى نفسه وإلى تاريخه حين عجز عن تهذيب مقاله عن عنترة بن شداد في الجزء الأول من الطبعة الثانية لكتاب
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 636