اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 562
وهناك لغط فارغ يطن به بعض الناس حول شكري والمازني والعقاد لا أثر فيه للحقيقة، بل هو نقيض الحقيقة في أكثر الأمور، ولكني لا أعرض لها -أي الحقيقة- بالتوضيح إلا إذا كان المسئول بين أيدي القراء رجال كالمازني أو كشكري أو من يروي عنهما رواية يقوم عليها الدليل لدي، أما من عدا هؤلاء فليسوا عندي في حساب.
8- المازني؛ حول اعترافاتي 1:
أنا وشكري كنا طالبين في مدرسة المعلمين وتزاملنا منذ عام 1901 أما الأستاذ العقاد فلم ألقه إلا في سنة 1912 أو في أخريات سنة 1911 بمناسبة ظهور مجلة البيان.
وكان الأستاذ العقاد كاتبا معروفا في ذلك الوقت بل من قبل ذلك بسنوات وله كتب مطبوعة ورسائل منشورة.
ما يمكن أن يفهمه أحد أن ما يسري عليّ يسري على الأستاذ العقاد أو أن حظي وحظه مشتركان في عالم الأدب بلا افتراق أو اختلاف.
كان لكل منا شأنه وطريقه ومنهجه على الرغم من صلاتا الوثيقة كل هذه الأعوام المديدة وصداقتنا التي لم توهنها الأزمات من سياسية وغير سياسية.
إني لا أزال أقيس قدرتي إلى أملي فلا أراني صنعت شيئا أو بلغت حيث أريد. إن خير شعري هو الذي لم أقله وهو الذي يدور في نفسي ويضطرب به جنابي ولا يجري به لساني. فليسمح لي أن أقول أن ليس لي بالاعتراف وإنما هو إيثار للحقيقة وأنفة من المكابرة.
1 البلاغ سبتمبر 1934.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 562