responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 552
غيره ففضله في النقل عظيم وفضله في الاعتراف بالحق عند تنبيهه أعظم وهو إذا احترس في المستقبل من أغاليط تعودها أضاف إلى حسناته حسنات خالصة وأنصف نفسه وأهل حزبه والأدب والعلم.
"ولم يرد المازني إلا بعد مرور أربع سنوات" وكان رده عنيفا.
4- إبراهيم عبد القادر المازني, "صنم الألاعيب 1 ":
شكري صنم ولا كالأصنام, ألقت به يد القدر العابثة في ركن خرب على ساحل اليم, صنم تتمثل فيه سخرية الله المرة وتهكم "إستفانيز السماء" مبدع الكائنات المضحكة ورازقها القدرة على جعل مصابها فكاهة الناس. وسلوانهم ولم لا يخلق الله المضحكات وقد آتي النفوس الإحساس بها وأشعرها الحاجة إليها, ولم يلتزم في الإنسان ما لا يتوخى في سواه من وزن واحد وقافية مضطردة، هنالك إذا عند ساحل البحر شاءت الفكاهة الإلهية أن ترمي بهذا الصنم, ليس في كل مفاتن الطبيعة ما يحرك هذا الصنم لأن باطنه شاعت فيه لعنة السماء فعاد أشقى الناس بنفسه وصار لا ينقذه منها ومما منته به من صفوف البلاء إلا أن تهدمه فئوس الكاشفين طبقات التراب عنه، وليت تراب الخمول لم يرفع عنه فقد ولد ميتا ولم يجده نور الحياة وحرها ولا أغنيا عنه من جمود طبعه شيئا.
وعلى قدر ابتعاد الكتابة عن مجال التفكير البارد ودنوها من ميدان الذهن المشبوب والعواطف الذكية تكون الحاجة إلى ضرورة فن الأسلوب ولعل هذا أكبر الأسباب التي أفضت إلى خمول شكري وفشله في كل ما يعالج من فنون الأدب لأنه لا أسلوب له إذ كان يقلد كل شاعر ويقتاس بكل

1 الديوان العدد الأول 1922.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 552
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست