responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 531
ألا فليعلم أنني تعففت عن منازلة الأستاذ مسعود في التراشق بالقول الهراء ولا يجهل أن عجزي فيه لا يوازي سوى قسوة قلمي في تشديد النكير على أهل الدراية أو الذين أحسبهم منهم إذا ارتكبوا خطأ وأذاعوا ضلالا. ثم بعد إرشادي لهم.
أأنت ترى في سلوكي عن الأستاذ مسعود وقد خلا له الجو مضيعة الحق العلم الصحيح؟ أم هل الحقائق التاريخية والجغرافية داخلة تحت الشريعة السمحة والقوانين المدنية والجنائية حتى سقط بالتقادم أو مضي المدة.
كلا.
بل إن الأغلاط التي نبهت الأستاذ مسعود إليها فشتمني من أجلها لا تزال عالقة برقبته حتى يبررها بغير السباب أو حتى يرجع إلى الصواب الذي دللته عليه ولا غضاضة في الرجوع إلى الحق.
لقد جازف حين زعم بغير حق ولا تحقيق أنني أنا الذي ابتدعت كلمة إفريز للمعنى المغلوط المستعمل الآن في قولهم "إفريز المحطة" بل هو يعلم أو يتجاهل أن المرحوم الشيخ علي يوسف هو أول من استعملها بهذا المعنى فكانت مني مقاومة ومعارضة ومكافحة ولكن صوت "المؤيد" كان ولا يزال أعلى من صوتي فبقيت هذه الأغلاط شائعة بين أرباب الأقلام[1].
ومن سوء حظ العربية أن يغلط الأستاذ مسعود في نقله الوصف الذي أعطاه الإدريسي لأبناء العم الثمانية الذين جازفوا باقتحام المحيط الأطلنطي. فالإدريسي يصف هؤلاء العرب الكرام بـ "المعزرين" وعلماء المستشرقين

[1] البلاغ 29 ديسمبر 1932.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 531
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست