responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 524
الشطارة تنزعين في معناها إلى جانب الفصيح، وقد كان أبعد خطورا على البال أن تلوحي بهما إلي وأنت لم تكوني الأمينة حتى على كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه فغيرت في آياته وأبدلت ونسخت ومسخت وزدت إن أعذت هذا الخطأ في الصحف فهجت بذلك حفيظة الناس عليك وكانت غضبة مصرية من أهل العلم فهبوا لإصلاح ما أفسدت وجبر ما كسرت، وكان منك يومئذ أن لجأت إلى ما تلجئين إليه الآن, إلى ذلك الحصن الحصين؛ حصن الرجوع إلى الحق فضيلة تكررين الأمانة الأمانة، وأنت لا تتقي الله فيها إذا رحت تدعين لنفسك الحق في طبع كتاب الأدب الكبير لعبد الله بن المقفع مع أنه من ألوف الكتب التي أصبحت بموت مؤلفيها منذ مئات السنين ملكا مشاعا للجميع فلأي أن يطبعه فلما طبعه محمد المرصفي طبعة صحيحة هاج هائجك فأرسلت عليه كسفا من سماء غضبك إذ أنكرت عليه ذلك الحق وأمطرته وابلا من مثل هذه العبارات "نال من الرواج ما جعل بعض البلد المتطفلين يقلده بلا خجل", إلى ذلك من العبارات التي ينطبق عليها قول الفرنسيين.
"إن ديباجة المرء إنشاؤه" أي إن عصارة تفكيره التي ينضج بها فهي كفيلة بأن تكشف للقارئ، والسامع عن حقيقة مشاعره من كل نواحيها.
وترميني يا نخلة العلم والأدب فيما رميت من أحجار الصهينة والسكوت لأنني مررت بمقالك "حاسب يا مسعود حاسب" مر الكرام.
وأنت أنت يا شيخ العروبة نسيج وحدك في الإغضاء والتغاضي ونابغة زمانك في الانسلال من التبعات فما عهدك ببعيد بمقال "بقايا العرب في أمريكا" الذي نشرته لي "الأهرام أوائل نوفمبر 1930" فقد لبثت تنتظر أسبوعين

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست