اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 512
ثم تناول بعض موضوعات الكتاب وعرض للهفوات التي وجدها وعددها 27 هفوة.
وقال: هذا ما قيدناه ونحن نراجع الكتاب وفي هذه المؤاخذات دليل على أننا راعينا صداقتنا للأستاذ عفيفي ونحن حين نصادق الناس نبالغ في محاسبتهم على يسير الهفوات.
مراجعة المراجعة؛ عبد الله عفيفي 1:
أهنئك على نجاحك فيما اعترفت من حمل الأدباء على مساجلتك بكل ما ملكت من حيلة وما بذلت من وسيلة حتى ولو كانت من تلك الوسائل التي يعدها بعض رجال الأدب تجنيا غير سائغ، وتحاملا غير مقبول, ذلك ما أؤول به دعابتك الطريفة ومزاجك الرشيق في نقد كتابي.
ومن الخير لي ولك أن أعدك هازلا في كثير مما أتيت به، لأني لا أعتقد أن يرخص النقد الأدبي في هذا الزمان حتى يكون تصحيحا مدرسيا تحاسبني فيه على حرف نافر أو نقطة طائرة.
وأبيت إلا أن تنفذ من كتابي هذا إلى الأزهر وكليات الأزهر وأساتذة الأزهر وهي أغنية مرجعة وإيقاع مردد وقد أوشك السامعون أن يملوا.
وأوشك الحفل أن ينفض، ولا أعلم إن كان تجنيك على الأزهر أصابني في طريقه أو تجنيك علي ما أصاب الأزهر في طريقي أو أنك أردت أن تشبها غبراء قاتمة وإن انجلت عن غير جند وغير قتل.
أما أن تتناول القلم وتبدأ الكتابة وأنت تنوي أن تصيب الأزهر بحق أو بباطل فذلك ما لا أحله لك ولا أرضاه لأدبك.
1 البلاغ 8 فبراير 1933.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 512