responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 492
يختلف الدين الإسلامي في هذه النقطة عن بقية الأديان الأخرى. إن الأديان جميعها ضيقة الصدر, ولكل في ذلك أسلوبه الخاص.
وقد كان الأمل كبيرًا أن تصل الجماعة الإسلامية يومًا إلى تحطيم قيودها والسير في طريق المدنية بخطى ثابتة محتذية مثال العالم الغربي الذي لم يقف الدين المسيحي في طريقه حجر عثرة.
وقال رينان: يلوح لي أن الشيخ جمال الدين قد زودني بطائفة من الآراء الهامة تعينني على نظريتي الأساسية وهي أن الإسلام في النصف الأول من وجوده لم يحل دون استقرار الحركة العلمية في الأراضي الإسلامية ولكنه في النصف الثاني خنق الحركة العلمية وهي في حظيرته فكان هذا من سوء حظه.
مناقشة رشيد رضا لآراء رينان وعبد الرازق:
كان من[1] مثار العجب للناس أن الجامعة المصرية أقامت حفلة حافلة لذكرى رينان بمناسبة انقضاء قرن على عهد ولادته وحاروا في استنباط الباعث لأساتذة الجامعة على الخيار هذا الملحد الطاعن في دين الإسلام وفي المسيحية أيضا للإشادة بذكره وإعلاء قدره على عدم حفظ أي منقبة له نفع بها البشر فأصاب هذه البلاد وهذه الأمة حظ منها يستحق بها ذلك عليها.
وقد كان الدكتور طه حسين أحد مدرسي الجامعة المصرية ينشر في هذه الأيام التي وقع فيها الاحتفال بذكرى رينان مقالات في جريدة السياسة يحاول فيها إثبات انتشار الارتياب في الدين الإسلامي والإلحاد والفسق عنه في أهل القرن الثاني والثالث للهجرة الإسلامية في بلاد الحضارة العربية كالعراق

[1] المنار جـ30؛ 16 أبريل 1923.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 492
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست