responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 479
على أن هذا اليوم الذي يجمد فيه العلم ما يزال في رأي الأكثرين بعيدا.
الدكتور طه حسين: العلم والدين 1:
من الحق أني فكرت في هذا الموضوع وكتبت فيه قبل صديقي هيكل وعزمي. وفي الحق أن السياسة اليومية قد نشرت لي في ربيع سنة 1923 فصلا غضب له مولانا الشيخ بخيت غضبا شديدا لأنه كان يمس مولانا الشيخ بخيت حين ألقى محاضرة في الرد على رينان.
وفي الحق أيضا أني كتبت في العلم والدين وما بينهما من خلاف فصلا آخر كنت أريد أن أنشره في السياسة إبان تلك الضجة العنيفة التي أثيرت حول الشعر الجاهلي ثم بدا لي فتركت هذا الفصل في زاوية من زوايا مكتبي.
وقد تكون الحالة جديدة في مصر ولكنها قديمة في أوربا.
إني أعلن في صراحة ووضوح أن العلم شيء والدين شيء آخر ومنفعة العلم والدين في أن يتحقق بينهما هذا الانفصال حتى لا يعدو أحدهما على الآخر وحتى لا ينشأ من هذا العدوان في الشرق الإسلامي مثل ما نشأ في الغرب المسيحي.
إن صيدقي هيكل يرى أن ليس بين الدين والعلم من خلاف وأن هذا الخلاف لا يمكن أن يكون, وإنما الخصومة بين رجال الدين ورجال العلم وهي خصومة على الحكم والسلطان لا على الدين والعلم.
أحب أن ألفت صديقي هيكل إلى أمرين عظيمي الخطر: الأول أن

1 السياسة الأسبوعية 17 يوليو 1926.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 479
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست