اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 466
ما بدر منك "فسبحانك اللهم وتعاليت" فما كان لأحد أن يقول: {مَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى} إلا أنت.
زكي مبارك 1:
هذه طلائع لغزوة شريفة تنقل عقل الأستاذ السباعي من وضع إلى وضع، وذلك فضلي عليه، إني أصفح عنه أو يشتغل محررًا متطوعا بمجلة الرسالة ثلاث سنين كما قهرت أخا له من قبل على أن يشتغل محررًا متطوعا بجريدة البلاغ، هي محنة صبت من شاهق على الأستاذ السباعي فليتحملها صابرًا وليوطن نفسه على أن الخصومة بيني وبينه لن تنتهي قبل شهر مايو وهو الموعد الذي حدده الشيخ الأسيوطي لنهاية الحرب بين الإنجليز والألمان.
وكيف يخيفني تهديد الأستاذ السباعي وليس في ماضيه الأدبي غير نقل نصوص كتاب الكامل من مكان إلى مكان وتلك مهمة يقوم بها أحد النساخين بدراهم معدودات.
أمثلي يخاف من عواقب الجهر بكلمة الحق وقد قضيت دهري ممتحنا بعدوات الرجال.
لقد تلطفت معه أكثر مما يجب، ولم يحفظ عملي، فكيف يراني أعطف عليه وقد تردى بثوب العقوق.
السباعي بيومي 2:
جعلت كلمتك "الهجوم الآثم" على الشيخ سيد المرصفي وهذا أمر غبت عنه،
1 الرسالة 17 فبراير1941.
2 الرسالة 24 فبراير 1941.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 466