responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 397
وجميل، وهذا الإدماج لو صح في بيئة لا تزال على حالة السذاجة الأولى فلا يصح في بيئة أخذت من الفلسفة والعلوم بحظ كالبيئة التي نعيش فيها وقد أصبح تحديد منطقة الأدب من الضرورات العقلية للعلة التي ذكرناها.
هيكل: الأدب من الفلسفة وفن العلم كالزهرة الجميلة وكالثمرة الناضجة وكالخضرة النضرة من الشجرة الضخمة شجرة الفلسفة. فلكي تكون حقيقة الأدب جميلة ولكي يكشف الأدب للناس عما في الحياة من حق وجميل يجب أن يتغذى ما استطاع من ورد الفلسفة وورد العلم.
"فريد وجدي": وفي رأيي أنه لو قال: "الأدب من اللغة الصحيحة المعقولة ومن الخيال العالي الجذاب كالزهرة الجميلة والثمرة الناضجة ولكي تكون مادة الأدب أشهى للمتناول ولكي يكشف الأديب للناس عما في الحياة من حق وباطل وجميل وقبيح وخير وشر يجب أن يتغذى ما استطاع من لباب الفلسفة والعلم".
وهذا التعريف أقرب إلى تعريف الأدب النافع، والأدب الصالح, وأجمع لأدواتهما في التعريف الأول, فنحن اليوم لسنا بحاجة إلى التأنقات الكتابية والإطلاقات الخيالية في وضع حدود لمناطق النشاط العقلي ولكن بحاجة ماسة إلى تسمية كل شيء باسمه وقرنه بمميزاته ليقف عند حده.
ثم عرض لما كتبه طه حسين عن الكتاب فقال عنه: "وهل حياة الأدب العربي في هذه الأيام إلا ثورة متصلة، كل إنتاجنا الأدبي ثورة حتى الذين يسمون أنفسهم محافظين ويلحون في المحافظة، هؤلاء أنفسهم ثائرون يفرون من القديم الذين يحرصون عليه".
وعرض لما قاله المازني: "أؤمن بأن الثورات أكاذيب وأنا أدور بعيني فلا أرى ثورة متصلة ولا منقطعة لا في الأدب ولا في سواه, وإنما أرى خطوات بطيئة طبيعية".

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 397
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست