responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 392
كلا يا هذا لا تيس ولا مخمور، التمس هذا ونحوه عند صاحبك ديستويفنسكي الذي يريد أن يقارف أبطاله كل محرم وأن يتمرغوا في حمأة الفسق كالتيوس المخمورة ليتألموا من بعد ذلك, ثم يكون الألم آخر الأمر سموا وروحانية.
هذه سخافات دنيئة بعيدة عن الفن تتضع عن قدرة النفس المؤمنة ويجب أن لا يكتب فيها كاتب مسلم ولا كاتب شريف.
الفن عندي في الحب أن يبدأ في المرأة ولكنه لا ينتهي فيها.
فالمرأة طريقة لا غاية وهي وسيلة لفهم الجمال وإدراكه فيما هو أجمل منها، أي في الوجود نفسه بكل ما فيه، كان الخلود الروحي في الإنسان يحاول بالحب أن يحس معانيه السامية الخالدة.
أما أني أرى أن شيوع الكتابة في الحب المادي الفاسق ليس معناه إلا تحول نساء الأمة التي يشيع فيها ذلك إلى بغايا.
وهذا هو رأيي وهذا هو الفن عندي.
4- رسائل الحب في اللغة العربية؛ زكي مبارك:
كان الأستاذ محمد علي غريب استكثر على الأستاذ مصطفى الرافعي أن ينكر خلو اللغة العربية من رسائل الحب وقال قد يكون هذا الرأي صائبا فلم ينته إلينا مؤلف كهذا إلا ما تفرق بين أسفار الأدب من بعض الرسائل مما جرى بين المحبين.
وقرأت رد الأستاذ الرافعي ونقضه هذه الجملة إذ قال: فأين هذه الرسائل التي تشتت في أسفار الأدب؟ إنها كلمة تكتب في دقيقة ولكن برهانها لا يجيء إلا من عمر طويل يفرق على مكاتب الدنيا في مشارق الأرض ومغاربها.

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 392
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست