responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 34
سارت ثم انطلقت تعم الدنيا وتشمل العالم وتترك في كل قطر أثرًا وفي كل شعب آية من آيات عمقها واتساع مداها، إذا دار البحث حول هذه النقطة واتجه هذا الاتجاه ... كان واجب الباحثين أن يقصروا بحثهم على العرب لا على الإسلام ووجب أن يفاضلوا بين العرب قبل الإسلام وبعده لا العرب قبله فحسب.
أما الذين يريدون أن يمزجوا العرب بالإسلام فهم يخطئون محجة الصواب لأنهم بذلك ينقصون من عظمة هذا الدين، الذي يكسب به السمو والشرف كل من انتسب إليه.
ثم خلص من هذا إلى أن قال:
الفرعونية والعربية موضوع يجب أن يهجر لأنه في جملته وتفصيله سبة وعار. عار أن يختلف المصريون هكذا في معرفة أصولهم وأنسابهم. عار أن يرتفع صوت كاتب عظيم ليقرر أن مصر فرعونية ويرتفع من الجهة الأخرى كاتب عظيم ليقرر أن مصر عربية, وكلاهما يعيشان في مصر ويستنشقان هواءها ويشربان من مائها.
لا فارق بين الكاتبين، وإنما هناك شبهة دست علينا. ولا أدري من المسئول عنها؛ ولكن أغلب الظن أن المسئول هنا هم المستعمرون الذين يريدون أن يقسموا تاريخ مصر قسمين. فيفسدوا وحدة تاريخ هذه الأمة العظيمة ويقلبوا أبناءها إلى معكسرين يتناوشان ويتنازعان وتبدو منهما الألفاظ النابية والتلويحات الكريهة. وكان الأولى أن يتعاونوا على إبراز جلال هذا التاريخ.

اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست