اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 307
الفصل السادس: هل نقتبس أم نقلد؟
بين منصور فهمي وطه حسين:
قال زكي عبد القادر معلقًا على حديث الدكتور طه من التعليم الجامعي[1] في مصر ومقارنته بفرنسا "أما الزج[2] بفرنسا وغيرها من البلاد الغربية حين يكون الكلام خاصا بمصر فكم كنت أود لو أعفانا منه الدكتور طه فإن مصر لن تكون كفرنسا وفرنسا لن تكون كمصر. والأسلوب الذي تتناول به فرنسا مشاكلها لا ينبغي أن يكون هو الأسلوب الذي تتناول به مصر مشاكلها. فإن لنا مشاكلنا الخاصة، لنا حاجتنا وبيئتنا وشعبنا وتاريخنا ونهرنا وصحراؤنا, ولنا أخيرًا عقولنا وثقفاتنا فلنعالج مشاكلنا على الأسلوب الذي نراه إلى أدنى تحقيق مصالحنا.
فرد طه حسين عليه [3] وقال:
إنما أكتب اليوم لأني أرى في تفكيرنا الاجتماعي والتعليمي شيئا من العوج وأود أن نلتفت إليه ونعنى بتقويمه، فمن أشد الأشياء خطرا أن نفكر في شئوننا الاجتماعية والثقافية تفكيرا معوجا، ثم نقيم على هذا التفكير نتائج ذات خرط ثم نتخذ هذه النتائج أصولا للإصلاح الاجتماعي والثقافي.
ولأضرب لذلك مثلا قريبا جدًا فالأستاذ زكي عبد القادر يريدني على ألا أذكر فرنسا ونظمها التعليمية لأن فرنسا ليست مصر ولأن ظروف فرنسا [1] الأهرام 3 يونيه 1939 "إسراف" طه حسين. [2] الأهرام 5 يونيه 1939 زكي عبد القادر. [3] الأهرام 7 يونيه 1939 "تقويم" لطه حسين.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 307