responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 166
"هوميروس" وما ترجم من أدب اليونان وكلنا يعلم أن جمال الأصل فوق جمال المنقول.
أضف إلى ذلك أن الدافع الأول للنقل من لغة إلى لغة قد يكون في جمال الموضوع وليس في تفاصيله، وقد يكون في المعاني وليس في ثيابها من الأساليب دعني أسالك إلى أي حد يباح لنا أن نبخل في تقريظ كاتب جد وكد في سبيل الأدب ونأبى عليه حقه.
4- رد طه حسين 1:
تسألني أين يقع المسخ والتشويه فيما فعل المنفلوطي؟ وتعلن أنك لا تفهم كيف يكون تحويل قصة تمثيلية إلى حكاية قصصية مسخًا وتشويهًا؟
إن للتمثيل جمالا لا يشتمل عليه القصص وإن مصدر هذا الجمال هو أسلوب الحوار.
ما رأيك فيمن يترجم لك "الجمهورية" مهملا أسلوب الحوار ويصوغها في قالب نثري عادي ككتب ابن سينا وأرسطاطاليس.
ما أظن أن التاريخ الأدبي سطر تحويل قصة تمثيلية إلى حكاية قصصية قبل المنفلوطي ولكنه سطر تحويل القصص إلى تمثيل إلا شيئا لا يؤبه به.
يخيل إلي أن استشهادك بنقل القرآن ليس بمقنع. فالقرآن لم ينقل من حيث هو أثر فني فحسب، وإنما نقل لأنه كتاب دين ولأن نقله أمر لا بد منه، فأما كتاب سيرانو فأثر فني، وآية من آيات الجمال ليس غير.

1 البلاغ 11 سبتمبر 1933.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست