اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 16
الباب الأول: معارك الوحدة والتجزئة معركة الوحدة العربية
...
الباب الأول: معارك الوحدة العربية معركة الوحدة العربية:
هذه أضخم معركة فكرية عن القومية العربية جرت عام 1933، أثارها الدكتور طه حسين بتعبير جاء ضمن مقالاته في جريدة كوكب الشرق قال فيه:
"إن المصريين قد خضعوا لضروب من البغض وألوان من العدوان جاءتهم من الفرس واليونان وجاءتهم من العرب والترك والفرنسيين".
ولقد هبت العاصفة بعد هذه العبارة واستمرت أكثر من ثلاثة شهور وقود الصحف على اختلاف ألوانها في مصر والبلاد العربية، وقد حمل لواء مساجلة الدكتور طه، عبد القادر حمزة صاحب جريدة البلاغ واشترك فيها عدد كبير من الكتاب، لم يقف في صف الدكتور طه فيها غير حسن صبحي ومحمد كامل وسلامة موسى ووقف في الجانب الآخر عبد الرحمن عزام ومحب الدين الخطيب وعبد الله عفيفي وفتحي رضوان وزكي مبارك وزكي إبراهيم وعلي الجندي.
ولقد نشر المقطم يوم 6 سبتمبر 1933 خبرًا مؤداه بأن أعضاء الجمعيات الثقافية والأدبية في دمشق بعد أن درست مقال الدكتور طه، قررت "أن تنتهج حيال الدكتور نهج النازي الألماني تجاه الكتب المعاكسة للقومية العربية. وأنهم قرروا دعوة الجمعيات العربية والأدبية والسياسية في العراق وفلسطين وجميع الأقطار العربية إلى مقاطعة كتب الدكتور. وأن هذه الطريقة ستتبع أيضا مع كل كاتب مصري يطعن في القومية العربية ويشجع الروح الشعوبية".
وكتب المقطم في افتتاحية "7 سبتمبر 1933" قال:
لسنا من موافقي الدكتور طه حسين على كل ما يروي في بحوثه ونظرياته.
ولكن مع هذا لا يسعنا إلا أن نقول لإخواننا أدباء دمشق وأعضاء جمعياتها الثقافية أن روح الإكراه الذي يشم من قرارهم لا يطابق الرغبة البادية في جميع البلدان إلى التعاون والإقناع وبيان فوائد التضافر.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي الجزء : 1 صفحة : 16