responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 126
أفيكون اليونان أصحاب الفضل في ذلك فيأخذ عنهم فلاسفة المسلمين هذا الجانب العلمي أم يكون الدين الإسلامي هو الأصل الأول.
يقول أدهم: "إن شارل مارتل أنقذ العقلية الغربية من العقلية الشرقية حين كانت تغزو أوربا على يد العرب".
ولو قال هذا الكلام أحد من الغرب لعذرناه فطبيعة الإنسان كثيرًا ما تغالط نفسها فتنكر الفضل على مستحقه.
حقيقة صد شار مارتل تيار العرب. ماذا منع عن أوربا؟ منع روح النسك، والعرب لم يعرفوا بذلك لا في الشرق ولا في الغرب؛ أم أنه صد عن أوربا سبعة قرون من ينابيع الفكر والعلم والثقافة؟ وهذا ما أقر به علماء الغرب ومؤرخوهم قبل أن ينكره أحد من الشرق والغرب.
سلوا مؤرخي النهضة الأوروبية واستفتوا عن أثر الأندلس في تلك النهضة، ألم تكن جامعاتها وحلقاتها قبلة للطلاب من كل ركن من أوربا، فلماذا تأثروا بالعلم ولم يتأثروا بالنسك؟ أفيكون مارتل بعد هذا قد أنقذ العقلية الجرمانية؟ وهي كما يعلمها طلبة التاريخ من العقلية الشرقية يأتي بها العرب أم يكون مارتل قد أنقذ الجهل من العلم قرونًا[1].

[1] استمرت هذه المعركة على صفحات الرسالة من يونيه 1938 إلى أكتوبر 1938.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست