responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 121
لا يظنن مفكر أننا نقصد بالحضارة العربية هذه الحالة الراهنة التي أوصلتنا إليها قرون من الولايات والعبودية وأرهقتها حتى تنكر لنا أنفسنا. لقد طغت على مجتمعنا في معتقداته، وفي نظم أسرته وفي آدابه وفي حكوماته دخيلات من متخلفات جميع العصور وجميع الأمم.
إنني مازلت معتقدًا منذ قدر لي أن أعتلي المنابر أن هذه البلاد العربية مستودع لأشرف الثقافات ومكمن لأسمى المواهب، فالأقوام المنتشرة في جزيرة العرب وفلسطين وسوريا ولبنان ووادي الفرات ووادي النيل وعلى الشوطئ الشرقية للبحر المتوسط وشواطئ البحر الأحمر تدفعها حضارات الغرب والعالم الجديد بطابع التواكل والخمول.
7- بين الغرب والشرق، الدكتور إسماعيل أحمد أدهم:
قلت[1] للأستاذ فيلكس فارس: إن لكل أمة في العالم روحها التي تحتضن تراثها التقليدي، وعن طريق تحليل تراث مصر التقليدي انتهينا إلى أنها فرعونية آخذة بأسباب العربية لتجاري فن الحياة في ذلك العصر الذي طغت فيه العربية على كل شيء: وكانت مركزا للجذب الاجتماعي في الشرق الأدنى.
وبينما الفروق الأساسية بين ما سميناه ذهنية للغرب وذهنية للشرق، وقلنا أن نزعة الذهن الغربي يقينية ونزعة العقلية الشرقية غيبية واستدللنا على هذه الحقيقة من حقائق التاريخ.
ولهذا قلنا أنه من الصعوبة بمكان أن تأخذ مصر الثقافة العربية وهي محتفظة بثقافتها التقليدية وأساسها الإيمان بالغيب.

[1] العدد 270 الرسالة 1938.
اسم الکتاب : المعارك الأدبية المؤلف : أنور الجندي    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست