responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المستقصى في أمثال العرب المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 1
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
بَاب الْهمزَة

الْهمزَة مَعَ الْألف

1 - آبل من حنيف الحناتم أَي أحذق برعية الْإِبِل ومصلحتها وَهُوَ أحد بنى حنتم بن عدي بن الْحَارِث بن تيم الله بن ثَعْلَبَة وَيُقَال لَهُم الحناتم قَالَ يزِيد بن عَمْرو بن قيس بن الْأَحْوَص
(الطَّوِيل)
(لتبك النِّسَاء المرضعات بسحرة ... وكيعا ومسعودا قَتِيل الحناتم)
وَمن آبالته إِن ظمأ ابله كَانَ غبا بعد الْعشْر
وَمن كَلِمَاته من قاظ الشّرف وتربع الْحزن وتشتى الصمان فقد أصَاب المرعى
وَسُئِلَ عَن أفضل مرعى فَقَالَ خياشيم الْحزن فالصمان قيل ثمَّ أَي قَالَ أزهى أجلى أَنى شِئْت أجلى مَوضِع والازهاء إنبات الزهو أَي النُّور وَقد حَكَاهُ بَعضهم عَن بنت الخس وروى أرها أجلى أَنى شَاءَت أى أر الابل

أبسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله على مَا أثلج بِهِ صدورنا من برد الْيَقِين، وكساه أعطافنا من تشريف الْإِسْلَام، وَأثبت عَلَيْهِ أقدامنا من صراطه الْمُسْتَقيم، وَالصَّلَاة على مصطفاه من خلقه مُحَمَّد وعترته الْأَبْرَار؛ التصنيف مضمار تنصب إِلَيْهِ خيل السباق من كل أَوب ثمَّ تتجارى؛ فَمن شاط بعيد الشأو وساع الخطو تشخص الْخَيل وَرَاءه إِلَى مطهم سباق إِلَى الحلبة ميفاء على القصبة، وَمن لَا حق بالأخريات مطرح خلف الأعقاب، ملطوم عَن شقّ الْغُبَار، مَوْسُوم بالسكيت المخلف، وَمن آخذ فِي الْقَصْد متنزل سطة مَا بَينهمَا قد انحرف عَن الرجوين، وجال بَين القطرين، فَلَيْسَ بالسابق المفرط وَلَا اللَّاحِق المفرط: وَقد تصديت للانصباب فِي هَذَا الْمِضْمَار تصدى القاصد بذرعه الرَّابِع على ظلعه، فتدبرت شعب الْفَنّ الَّذِي أَنا كَائِن بصدده وقائم بإزائه، فصادفت الشعبة الَّتِي هِيَ أَمْثَال الْعَرَب خَلِيقَة بالميل فِي صغو الاعتناء بهَا،

1 -

اسم الکتاب : المستقصى في أمثال العرب المؤلف : الزمخشري    الجزء : 1  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست