responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 95
إذ ذاك أن يكتب كل موضوعٍ, أو كل خبرٍ, من ثلاث نسخ؛ واحدة يحتفظ بها لنفسه، والثانية توضع في ملف خاص به، والثالثة تأخذ طريقها إلى رئيس التحرير, مارَّةً في أثناء ذلك بعدة مكاتب في إدارة الصحيفة.
ومن أهم هذه المكاتب: مكتب المراجع REWRITER الذي يعيد كتابة الأخبار بعد غربلتها غربلة جيدة، ثم يبعث بها إلى رئيس الأخبار ليقوم فيها بوظيفته، ثم ترسل إلى سكرتير التحرير الذي يحدد لكل خبر مكانه في صفحة الأخبار الداخلية، ثم ينتهي بها المطاف إلى رئيس التحرير -كما سبق القول في ذلك، وليس على هذا الأخير أن يقرأ جميع ما يصل إليه منها، وإنما يكتفي بما له من صلة قوية بالسياسة أو بالمشكلات العامة, ونحو ذلك.
ثم تواصل الأخبار رحلتها إلى أن تصل في النهاية إلى غرفة الجمع، فتجمع, ثم تؤخذ عليها تجارب -بروفات, ويقوم المصححون بتصحيحها قبل أن تدور عجلة المطبعة دورتها النهائية.
هذا كله من حيث الأخبار الداخلية, أما الأخبار الخارجية فتأتي إلى الصحف عن طريق وكالات الأنباء، أو عن طريق المراسلين الخارجين للصحيفة في مختلف الأنحاء, ولكل صحيفة قسم خاص بالمترجمين الذين يتولون ترجمة هذه الأخبار من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية, ثم ترسل الأخبار مترجمةً ليعيد سكرتير التحرير، أو من يقوم مقامه؛ إذ ذاك قراءتها، ويحدد مكانها من الجريدة، وأخيرًا تعرض الأخبار الخارجية على رئيس التحرير، لعله يجد فيها ما يستحق التعليق بكلمة خاصة، هي في الغالب كلمة الجريدة، أو ما يسمى: "بالمقال الافتتاحي" أو "العمود الرئيسي" فيها.
* * * *
ولا خلاف إذن في أن وكالات الأنباء هي المصدر الرئيسي لجميع الأخبار الخارجية التي تنشر في صحيفة من الصحف، ولكن إلى جانب هذا المصدر

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست