responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 83
أولًا: الخبر.
ثانيًا: المقال.
ثالثًا: التقرير.
فالخبر هو الوظيفة الأولى للصحف، والمهمة الأساسية لها، والمقال يأتي في المرتبة الثانية مباشرةً بعد الخبر؛ لأنه كثيرًا ما يكون تعليقًا على هذا الخبر، أو بيانًا لمغزاه السياسيِّ أو الاجتماعيِّ أو الثقافيِّ، ونحو ذلك.
والقارئ الحديث لا يكتفي بأن يعرف الخبر، بل يتوق دائمًا إلى معرفة معنى الخبر، ومقدار تأثيره في المجتمع، وإن كانت حاجة الطبقة التي تمثل الرأي المنقاد في الأمة إلى قراءة المقال, أشد من حاجة الطبقة التي تمثل الرأي النابة بها، ومع ذلك, لا تجد من هذه الطبقة المنقادة من يقرأ المقال في الجريدة.
وإذن, فعلى الصحافة الحديثة واجب عظيم في العصر الحاضر, هو توجيه الأمة عن طريق المقال توجيهًا صحيحًا في النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعليها كذلك واجب آخر, لا يقل عن الأول في الأهمية, وهو تثقيف الشعب نفسه تثقيفًا يعينه على المشاركة القوية في الحياة السياسية, والحياة الاجتماعية, والحياة الاقتصادية، وطريق ذلك كله هو المقال.
وهنا يجوز لنا أن نستطرد قليلًا لنقول عن صحف الرأي: إنها نوعان: "صحف مستقلة، وصحف حزبية".
والاستقلال في الصحافة ليس معناه الحياد، والوقوف موقف المتفرج حيال المشكلات العامة في المجتمع، لا تبدي الصحيفة فيها رأيًا، ولا تعبر عن فكرةٍ، وإلّا أثر ذلك في انتشارها, وربما أفضى إلى موتها واختفائها.
وأما الصحف الحزبية: فهي التي تعبر عن آراء حزبٍ معينٍ، وتفرض على نفسها اتجاهًا معينًا، ومع ذلك لا ينبغي أن تسرف الصحف الحزبية في الدعاية.

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست