responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 555
لها أسلوبًا مهلهل النسيج، ضعيف البناء, يعتمد على الزينة اللفظية، والزنية المعنوية، ولكن كما تعتمد السيدة الجاهلة بأمور التجميل على كثرة المساحيق، وعلى استخدامها بطريقةٍ تدل على السذاجة، والبعد عن الحضارة, وعدم الفهم الصحيح للغرض الأساسيّ من الزنية، واستمرَّ الحال على ذلك حتى جاءت المرحلة الثانية.
المرحلة الثانية:
وهي المرحلة التي شبَّت فيها الصحافة المصرية عن الطوق، بعد إذ كانت في المرحلة الأولى تمثل دور الطفولة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنًى.
وفي هذه المرحلة الثانية, ظهر من نوابغ الصحفيين المصريين والسوريين من تمثل فيهم شباب الصحافة المصرية من حيث التحرير، ومن أولئك الصحفيين الممتازين:
أديب إسحق في صحف: مصر" و"التجارة" و"مصر القاهرة", وسليم النقاش في صحيفتي "المحروسة" و"العصر الجديد", وحسن الشمسي في صحيفة "المفيد", ومحمد عبده في صحيفتي "الأهرام" و"الوقائع المصرية" ومجلة "العروة الوثقى"، وعبد الله النديم في صحف: "التنكيت والتبكيت" و"الطائف" و"الأستاذ", وإبراهيم المويلحي في صحف كثيرة أصدرها بنفسه, من أهمها صحيفة "مصباح الشرق".
أما فن التحرير عند هذه المدرسة الثانية, فقد جنح جنوحًا واضحًا إلى الأسلوب الأدبيّ الخالص، وهو أسلوب يمتاز عن سابقه بالجودة، وحسن استخدام الزينة اللفظية, والزينة المعنوية, إلى حدٍّ يدل في مجموعه على مهارة الكاتب.
ولقد بلغ هذا الأسلوب أوجَّه عند رجلين بنوع خاص، هما: أديب إسحق، وإبراهيم المويلحي.

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 555
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست