اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 485
وعلى حين يجب على محرر "الماجريات الصحفية" أن يعنى بهذه الجلسات عنايةً خاصةً، ويكتب عنها تقريرًا من نوع خاصٍّ، نرى محرر الأخبار لا تعنيه هذه الأمور، ولا يكلف من قبل الصحيفة بشيء منها، بل تقف عنايته عند نتائج هذه الماجريات، ومواعيد حدوثها، والأمكنة التي حدث فيها.
ثانيًا: أن الماجرى ليس مجرد سردٍ للأخبار والحقائق, يقصد به إلى مجرد الإعلام، لكنه -أي: الماجرى- يشتمل على عنصرين في وقت معًا، وهما:عنصر الإعلام، وعنصر التوجيه والإرشاد، وقد يضاف إليهما عنصر التعليق البسيط, في غضون التقرير متى دعت الضرورة لذلك، والماجرى على هذا الوجه عبارة عن تقرير مفصل لحادث كبير, عقدت له جلسات هامة، حضر فيها ممثلون عن الدول التي تصدر فيها الصحيفة، أو الدول التي تربطها بها مصلحة كبيرة.
ثالثًا: أن مهمة الأخبار يمكن أن يقوم بها صحفيّ ناشيء، أو مخبر مبتديء، على حين أن الماجريات يجب ألَّا يضطلع بها إلّا صحفيون من ذوي الخبرة الطويلة والثقافة العريضة، وخاصةً فيما يتصل بالماجريات الدبلوماسية والدولية، فإن هذين النوعين من الماجريات يحتاجان في الواقع إلى أفق سياسيٍّ واسعٍ، وإلى علم بالسياسة مكتمل.
ولسائل كذلك أن يسأل: ما الفرق بين الماجرى الصحفيّ، والتحقيق الصحفيّ؟
ونقول: إن بينهما فروقًا منها:
أولًا: أن التحقيق أعم، والماجرى أخص، أي أن الماجرى يمكن اعتباره -بشيء من التساهل- نوعًا من التحقيق- ولكن لا يمكن أن يعتبر التحقيق نوعًا من أنواع الماجريات بحالٍ ما.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 485