responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 414
وخلق مشكلةٍ من المشكلات التي تعرض للبشر، وحل هذه المشكلة من جانبٍ آخر.
وكما عرفنا كيف نفرِّقُ بين القصة الإخبارية في الصحافة، والقصة القصيرة في الأدب، كذلك ينبغي لنا أن نفرِّقَ بين المقال القصصيِّ والقصة القصيرة، فهذه الأخيرة -وهي القصة القصيرة- أدنى إلى الأدب والفن بالمعنى الصحيح لهذه الكلمة.
ذلك أن "العقدة" و "لحظة التنوير" شرطان أساسيان في هذا اللون من الأدب، على حين أن المقال القصصيّ لا يشترط فيه أن تكون له عقدة, ولا يحتاج إلى "لحظة التنوير" التي تنحل بها هذه العقدة.
إن المقال القصصيّ أقرب إلى "الأقصوصة" منه إلى "القصة القصيرة" وللقارئ أن يرجع في ذلك إلى ما سبق أن كتبناه عن المقال القصصيّ كما هو معروف عند الكاتب الشهير باسم: "إبراهيم عبد القادر المازني".
عنصر الشخصيات:
مما لا شك فيه أن كل حدثٍ من الأحداث, لا يقع بالطريقة التي وقع بها في القصة إلّا لوجود شخص معين أو أشخاص معينين يجري على أيديهم هذا الحدث المعين.
ومعنى ذلك: أن الحدث في القصة هو هذه الشخصية, أو الشخصيات التي تعمل, ويجري على أيديها الحدث بصورة خاصةٍ، ووحدة الأحداث في القصة لا تتحقق إلّا بتصوير الشخصيات وهي تعمل في داخل القصة، وهكذا يتطور الحدث من نقطةٍ إلى أخرى، أي: أن كل جزء في القصة يبدو كأنه يؤدي إلى الجزء الذي يليه, وهكذا، وربما كان من أوضح الأمثلة على دور الشخصيات وهي تعمل ويجري على يديها الحدث, قصة كتبها

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 414
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست