اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 412
ومعنى هذا أن القصة القصيرة لا يمكن أن تكون مجموعة أخبارٍ يربط الكاتب بينها بطريقة مصطنعة؛ ليوهم القارئ أنها قصةٌ, وهي ليست كذلك.
إن القصة القصيرة عبارة عن موقفٍ قصصيٍّ، أو موقفٍ من مواقف الحياة, يأخذ في النمو شيئًا فشيئًا, إلى أن يصل إلى نقطةٍ معينةٍ, يسميها النقاد: "لحظة التنوير" كما سنشرح ذلك فيما بعد.
عناصر القصة القصيرة:
تُبْنَى القصة القصيرة على أربعة أركان أو عناصر:
1- عنصر الحوادث أو الأخبار.
2- عنصر الشخصيات.
3- عنصر الفكرة أو المعنى.
4- لحظة التنوير، وهي اللحظة التي يكسب بها الحدث معنًى من المعاني, يكون هو المعنى الذي كتبت من أجله القصة.
عنصر الحوادث والأخبار:
لا بد للقصة من خبرٍ من الأخبار ترويه بصورةٍ فنيةٍ، ولكن يجب أن يكون مفهومًا على الدوام, أنه ليس كل خبر أو مجموعة من الأخبار قصة.
فالشرط في أن يصبح قصةً هو أن يكون له أثرٌ كليٌّ في نفس القارئ، وبعبارةٍ أخرى: ينبغي للخبر الذي تحكيه القصة أن تتصل تفاصيله وأجزاءه بعضها ببعض؛ بحيث يكون لمجموعها أثرٌ كليٌّ، هذا فضلًا عن توفر شرط آخر سبقت الإشارة إليه، وهو أن تكون للخبر بداية، ووسط، ونهاية، ثم لا يكفي أن يكون للخبر أثرٌ كليٌّ، بل يجب أن يصور حدثًا أو موقفًا معينًا، أو بدايةً معينةً, تأخذ في النمو شيئًا فشيئًا, حتى تصل إلى نقطة معينة، هي "لحظة التنوير" التي أشرنا إليها، وقلنا إننا سنشرحها بعد ذلك.
وعلى هذا, يكون الفرق بين الخبر الذي يقتصر على تزويدها بالمعلومات,
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 412