responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 393
مكاتب الاستعلامات التابعة للحكومة وللهيئات، ثم المكتبات والمؤسسات والمتاحف، كما تعتبر المجلات المحلية والأجنبية، ويعتبر القراء أنفسهم كذلك مصدرًا هامًّا من مصادر المجلة لا غنى عنه.
ولا شك أن الصعوبة في إعداد المجلات تأتي من أنه ليس من السهل في واقع الأمر إرضاء كل قارئٍ, فنحن إذا نشرنا المواد الأصلية "ORIGINAL" اتهمنا بأننا لا نميل إلى التجديد، وإذا نشرنا المواد الهشة أو الخفيفة, اتهمنا بأننا بلهاء أغبياء، وإذا عدلنا عن نشر هذه المواد الأخيرة, فنحن جادون أو متزمتون أكثر مما ينبغي, وهكذا.
والمجلة لكي ترضي قرّاءها يجب أن تأخذ في إعداد موادها لستة أشهر مقدمًا، ولا شك أن هذه ميزة تنفرد بها المجلة دون الجريدة اليومية، وهذه الميزة آتيةٌ من أن المجلات لا تقوم دائمًا على عنصر الحالية Actualite، كما في الجريدة اليومية.
على أن إعداد المواد قصصًا، ولمدة طويلةٍ, يثير مشكلةً من أعقد المشكلات التي تواجه المسئولين عن تحرير المجلات العامة، وهي: كيف نحكم على أهمية موضوع ما بالنسبة للقراء بعد فترة طويلةٍ من الزمن؛ كهذه الفترة التي أشرنا إليها؟ مع أن الآراء تتبدل، والأذواق تتغير، وما قد يكون هامًّا في نظر القارئ اليوم قد لا يكون هامًّا في نظره بعد ذلك.
إن حل هذه المشكلة يتوقف غالبًا على مهارة القائمين بتحرير المجلة، وقدرتهم على فهم اتجاهات الرأي العام أو الذوق العام، ولا شك أن الطريق السليم لمعرفة الاتجاهات العامة هو طريق الاستفاء أو الإحصاء, ولذلك تعتمد المجلات الكبيرة اعتمادًا ظاهرًا على هذه الطرق.
ومن المجلات المصرية التي تؤمن بهذه الطرق المبنية على الاستفتاء مجلة "الهلال" بالجمهورية العربية المتحدة، ولا شك أن هذا سبب من أسباب نجاحها وبقائها إلى اليوم.

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست