responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 368
أولًا: يبادر الناقد المسرحيّ إلى حضور المسرحية التي يريد نقدها، ولكنه قبل الذهاب إلى المسرح لهذا الغرض، عليه أن يحرص كل الحرص على قراءة القصة التي سيشهد إخراجها في المسرح أو في السينما, وعليه أيضًا أن يطَّلِعَ على المقالات التي كتبت عن هذه القصة في الصحف، أو المحاضرات والأحاديث التي أذيعت عنها في الإذاعة، أو النوادي العامة والخاصة, ما أمكنه ذلك، ومتى تجمع لديه -من وراء هذه الجهود- قدر كبير من المعلومات, أمكنه أن ينقد الرواية نقدًا جيدًا، ويسير غورها جيدًا، ويعطي كل ذي حقٍّ حقَّه من المؤلفين أو المخرجين أو الممثلين، وغيرهم.
ثانيًا: يشترط في الناقد المسرحي أن تكون لديه ثقافة مسرحية واسعة، وذلك فضلًا عن علمه التام بالمسرحية التي أمامه من حيث المبنى والمعنى، وكم يكون جميلًا -في ذلك الوقت- أن يكون الناقد المسرحيّ مؤلفًا مسرحيًّا قد مارس هذا الفن منذ مدةٍ كافيةٍ، ذلك أن الفرق كبير بين الناقد الأدبيّ، والناقد المسرحيّ.
فهذا الأخير لا يكتفي بدرس المسرحية وحدها، بل عليه أن يهتم بالممثلين أنفسهم، ويعني بنقد طرائقهم في التمثيل والإلقاء، كما عليه أن يتعرض كذلك لنقد ملابس الممثلين, وزخارف المسرح، وحركة الإضاءة, وليس له العذر -مع هذا وذاك- في أن ينسى أن يسجل آراء الجمهور، ويصف الجو الوجدانيّ الذي صحب مشاهدة التمثيل، وأصوات الموسيقى التي صحبت الممثلين, أو تلك التي تسمع في الفترات الفاصلة بين فصول الرواية، ونحو ذلك.
والحق أن واجب الناقد المسرحيّ ثقيلٌ جدًّا، فعليه أن يعد نفسه للقيام بهذا الواجب إعدادًا حسنًا، وإلّا فشل فشلًا ذريعًا في أداء مهمته.

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست