responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 340
يكون له مكان ثابت، وعنوان ثابت، وتوقيع ثابت، وفي هذه المميزات الثلاثة ما يكفي لكي يلفت إليه أنظار القراء فيتعودون على قراءته، ويواطنون على هذه القراءة دائمًا.
صباغة العمود الصحفيّ:
إن العمود الصحفيّ بالقياس إلى أنواع المقال أشبه بالأقصوصة إذا قورنت بفنون القصص الأخرى، ومعنى ذلك أن العمود الصحفيّ -من حيث التفكير- لا يعدو أن يكون فكرةً صغيرةً محدودةً في مشكلةٍ من مشكلات القراء، يدور حولها الكاتب، ولا يعدوها إلى سواها، أو يستطرد منها إلى أفكارٍ أخرى، أو مشكلاتٍ بعيدةٍ عنها، وفي الحالة التي يتناول فيها العمود تعليقًا على خبر من الأخبار, يُرَاعَى في ذلك عادةً أن يكون هذه الخبر معروفًا لدى القراء، وأن يعتمد الكاتب على هذه المعرفة لكي يثير اهتمامهم من جهةٍ، ويضفي على عموده شيئًا من الطرافة من جهةٍ ثانيةٍ.
وعلى هذا لا يعتبر "السبق الصحفيّ" غرضًا من أغراض العمود الذي يستمد منه التعليق على الأخبار، وإنما الغرض من العمود في مثل هذه الحالة هو الإمتاع، والطرافة، والتعقيب السريع، وشرح وجهة نظر الكاتب في سطورٍ قليلةٍ لا أكثر ولا أقل.
وثَمَّ مسألةٌ هامةٌ تتصل بكاتب العمود، وتعرض للباحث في هذا الفن من فنون الصحافة، وهي:
إلي أيِّ حَدٍّ يعتبر كاتب العمود حرًّا فيما يكتبه ما دام الذي يكتبه يحمل طابعه الشخصيّ، ويتسم بالذاتية البحتة؟

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست