اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 331
وفي الصحافة الأمريكية لمعت أسماء صمويل آدمز, وجون آدمز، وجيمس أوتز، وجوزيف وارين، وصمويل كوبر، ورالف أمرسون، وغيرهم من قادة الشعب الأمريكيّ.
وقُلْ مثل ذلك في الصحافة الفرنسية، والصحافة الألمانية، والصحافة الروسية.
وكان للمقال الافتتاحيّ في غير هذه الأيام التي نعيش فيها الآن, شأنٌ عند جميع الأمم الناهضة أكبر من شأنها في الوقت الحاضر، بل إن المقال الافتتاحيّ كان ينظر إليه دائمًا على أنه الأداة الأولى للتقدم، والوسيلة الوحيدة للإرشاد، والطريق الصحيح للأخذ بيد الأمة التي تريد لنفسها صيانة الشعب من جميع المؤثرات الضارة به، وبأفكاره وتقاليده، ما دام في صيانتها صمام الأمن، والسلام والسلامة من هذه الأضرار.
ويمكن بإيجاز أن يقال: إن الصحافة في العالم كله لا تستطيع القيام برسالتها الوطنية، أو الإنسانية بأسهل ولا بأوضح من طريق المقال الرئيس، وهو المقال التوجيهيّ الذي ترمقه الأبصار، وتستريح إليه العقول والأفهام.
ولكن على الرغم من ذلك نرى المقال يتخلف في أيامنا هذه تخلفًا كبيرًا عن الخبر الصحفيّ، وربما كانت لذلك أسباب كثيرة، من أهمها النزاع بين الكتلتين الشرقية والغربية، أو بعبارة أخرى: الخوف من الخطر الشيوعيّ!
وفي إحصائيةٍ قام بها معهد جالوب Gallub بأمريكا ظهر أن 19% فقط من الرجال, و 10 % فقط من النساء يعنون بقراءة المقال الافتتاحيّ.
وفي بحث قيمٍ للأمريكيّ روبيرت راند Robert Rand دراسة قيمة لميول القراء حول موضوع المقال الافتتاحيّ لثلاثين صحيفة من صحف أمريكا، وقد خرج الباحث من هذه الدراسة بأن قراء المقال الافتتاحيّ
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 331