responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 260
ومن النزال الأدبيّ كذلك, تلك المعركة التي دارت رحاها مرةً أخرى بين طه حسين، وعباس العقاد حول موضوع الأدب اللاتيني، والأدب السكسوني، تَشَيَّعَ فيها الأول للثقافة اللاتينية، وتَشَيَّعَ فيها الأخير للثقافة السكسونية، وبقي الأمر سجالًا بينهما مدةً ليست بالقصرة.
وفي الطريق الثاني من طرق النزال السياسيّ كثرت معارك شتَّى بين الأحزاب المصرية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى، وأخذت تتزايد شيئًا فشيئًا فيما بعد، وقد أنزلقت بعض هذه المعارك السياسية أو الحزبية شيئًا فشيئًا فيما بعد، وقد انزلقت بعض هذه المعارك السياسية أو الحزبية إلى مستوى الخوض في الأشخاص والأعراض، وكان من هذه الأخيرة تلك الحملات الصحفية العنيفة التي حمل فيها العقاد على الرئيس السابق مصطفى النحاس، وذلك منذ خرج العقاد من حزب الوفد، وانضم إلى حزب آخر من الأحزاب السياسية، هو حزب السعديين في مصر.
وإذا ذكرنا المقال النزاليّ في الصحافة المصرية, فإنه لا يصح لنا أن ننسى أولًا الحملات الصحفية في تاريخ هذه الصحافة، ونعني بها: الحملة التي اقترفت باسم "السيد على يوسف" صاحب "المؤيد"، وفيها شهر الرجل قلمًا على اللورد كرومر، جبار الاحتلال الإنجليزي في مصر، وكان ذلك في الفترة البسيطة التي سبقت سقوطه عن عرش الوكالة البريطانية، والفترة البسيطة التي أعقبت هذا السقوط، أعني: في النصف الأخير من سنة 1907، وقد عرفت المقالات النزالية التي تألفت منها حملة "السيد على يوسف" وعددها أربع عشرة مقالة، باسم مقالات: "قصر الدوبارة بعد يوم الأربعاء"[1].
هذا كله من حيث الصحافة المصرية, أو الأدب المصريّ المعاصر.
المقالة العربية في العصور القديمة:
أما في الأدب العربيّ القديم, فقد وجدنا أن إقناع الرأي العام كان

[1] عن أدب المقالة الصحفية في مصر، للمؤلف، الجزء الرابع ص 46و 76.
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 260
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست