اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 237
"إن الصحفيّ الجدير بهذا الاسم, هو وحده الرجل الذي يستطيع التفرقة دائمًا بين الصالح العام والفضول العام، وهو الذي يدرك جيدًا أن الصحافة النزيهة تسعى دائمًا لخدمة الهدف الأول, وهو الصالح العام، وقلما تسعى لخدمة الثاني، وهو الفضول العام، ولذلك تمتنع عن نشر الأخبار الشخصية ما لم تتأكد من صحتها، وما لم تقدر كل التقدير أن في نشرها نفعًا يعود على المجتمع".
وما زالت الجهود تبذل إلى يومنا هذا في ترقية صحافة الخبر، والسير بها في طريق الصالح العام للشعوب والحكومات.
وقد شاركت حكومة الجمهورية العربية المتحدة في هذا السبيل بمحاولتين إلى الآن وهما:
1- إصدار قانون تنظيم الصحافة في عام 1960.
2- صدور الميثاق في الحادي والعشرين من شهر مايو سنة 1962.
وقد وردت في الميثاق إشاراتٌ كثيرة إلى الصحافة، ووضعت هذه الإشارات دستورًا جديدًا للصحافة المصرية في عهد حكومة الثورة، ومن هذه العبارات التي وردت في الميثاق:
"إن حرية الصحافة لم تعد محصورة في المعنى السياسيّ، كما كانت قبل ذلك، ولكنها تجاوزته إلى المعنى الاقتصاديّ، فأصبحت حرية الصحافة تهدف إلى التحرر من الخضوع لرأس المال" وقال الميثاق قبل ذلك:
"كذلك تزايد الخطر على ما تبقى من حرية الصحافة -ثانيًا- بتزايد احتياجات المهنة نفسها لمعدات التقدم الآلي, ولم يعد في قدرتها إلّا أن تخضع
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة الجزء : 1 صفحة : 237