responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 229
والواجب يحتِّمُ عليه دائمًا أن يجعل الشعور الثاني مقدمًا على الشعور الأول.
الأمثلة:
إن الشعور بالمسئولية الإعلامية في الوقت الحاضر أصبح لازمًا لرجل الإعلام بعد أن كثرت أجهزة الإعلام وأصبحت في متناول أكثر الناس، فإذا خفي الشعور بهذه المسئولية الضخمة, كانت لذلك آثاره السيئة وعواقبه الوخيمة على شباب الأمة بنوع خاص.
شهد بعض الشبان في مصر فيلمًا سينمائيًّا صوَّر لهم الطريقة التي استطاع بها بعض اللصوص في أمريكا أن يسرقوا مصرفًا ماليًّا من المصارف الكبيرة، وما كاد الشبان يغادرون دار السينما حتى اتفقوا فيما بينهم على ممارسة التجربة, وحاولوا بالفعل أن يسرقوا مصرفًا ماليًّا في ضاحية مصر الجديدة، فقبضت عليهم الشرطة وساقهم إلى المحكمة، فاعترفوا بأنهم فعلوا فعلتهم هذه بعد أن شهدوا بأنفسهم عرضًا سينمائيًّا شرح لهم هذه الجريمة.
ومثل آخر: هو الخبر الخاص بالشقيّ "محمود سليمان" المعروف "بالسفاح" وهو شقيٌّ ظهر فجأة في القاهرة، وارتكب عددًا كبيرًا من السرقات، واقتحم كثيرًا من المنازل، وأحدث إزعاجًا كبيرًا في العاصمة وضواحيها، فاستفحل شره, وانتهزت الصحف المصرية هذه الفرصة وأخذت تبالغ في أخباره، وحاولت الشرطة أن تقبض عليه فلم تفلح في ذلك أول الأمر, ووصفته بعض الصحف بالبطولة، وأنه يأخذ من مال الأغنياء ليعطي الفقراء, وكادت هيئة الشرطة تيأس من ضبطه, واضطرب الأمن بسبب تشجيع الصحف لهذا الشقيِّ على أعماله وتصرفاته، ثم صدر أمر من الحكومة القائمة للصحف بالكفِّ عن هذه الطريقة غير الفنية في نشر

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 229
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست