responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 107
ولا يحتاج الباحث إلى ضرب الأمثلة الموضحة لهذا العنصر من عناصر الخبر الصحفيّ في ذاته، فالأمثلة عليه كثيرة تطالعنا بها الصحف يومًا بعد آخر.
4- عنصر الضخامة:
إن الضخامة هنا ليست بمعنى التهويل, أو المبالغة, ونحو ذلك، ولكن بمعنى إثارة اهتمام أكبر عدد من الناس، فمن الأخبار الصحفية ما يمس جماعة قليلة من الناس في المجتمع, فلا يؤبه له كثيرًا في الصحف، وإن كان ولا بد من كتابته, ففي ركن من أركان الصحيفة, قد لا يلتفت إليه أحد.
ومن الأخبار الصحفية ما يمس أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع، أو يمس مرفقًا من أهم المرافق الحيوية في هذا المجتمع، أو يمس مشكلة من أكبر المشكلات السياسية أو الخلقية أو الاقتصادية التي تهم المجتمع، وإذ ذاك ترى الصحف تخصص لهذا الخبر الضخم مكانًا ظاهرًا فيها، وتدعه يشغل حيزًا كبيرًا من مساحتها، وقد يكون ذلك في الصفحة الأولى من صفحات الجريدة.
وسكرتير التحرير هو الحكم عادةً في مثل هذه الأمور، ولكثرة ما يرد عليه من الأخبار يومًا بعد يوم نراه "ذواقة" لهذه المادة الصحفية "نقادة" لها بارعًا في هذا التذوق والنقد، كبراعة الصيرفيّ الماهر في معرفة الزائف من الصحيح في النقد، أو الجوهريّ الحاذق في معرفة الجواهر الثمينة التي تعرض عليه في كل وقت.
ومهما يكن من شيء, فالأساس الذي نزن به حكمنا "بالضخامة" هو اهتمام الرأي العام بالخبر، أو اهتمام أكبر عدد ممكن من الناس بمثل هذا الخبر، وما أيسر ما يعرف القائمون على الصحيفة هذه الأوزان.
والخبر الضخم في ذاته خبر متعدد الزوايا، ولابد للصحيفة من تغطية هذه الزوايا جهد المستطاع.

اسم الکتاب : المدخل في فن التحرير الصحفي المؤلف : عبد اللطيف محمود حمزة    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست