اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء الجزء : 1 صفحة : 95
مثلُ مَدَاكِ العُرسِ اللَّطيم
الأعشى في معناه:
كأنَّ رُضاباً من الزنجَبي ... لِ والمسكِ فيها إذا ما يبِس
قال المفضل: اللطيم جمع لطيمة، وهي العِير التي تحمل المسك. وهذا البيت قد فسره غيره على غير هذا الوجه.
باب الذي تستعمله البادية
طيب الأعراب
القَرَنفل الزنجبيل الزَّرنب المَلاب السَّخاب القُسط اللُّبْنى وهي المَيْعة والرَّامك والشَّاهريَّة. قال الأعشى:
كأنَّ القَرَنفلَ والزنجبيلَ ... باتا بفِيها وأرْياً مَشورا
آخر:
يا بأَبي كنتِ وفوكِ الأشنبُ ... كأنَّما ذُرَّ عليه زَرْنَبُ أوْ زنجبيلٌ عاتقٌ مُطيَّبُ
آخر:
ربَّ مهاةٍ طفلةٍ كَعابِ ... بدتْ كقرنِ الشَّمس من سخابِ
للعيد في كواعبٍ أترابِ ... مضمَّخاتِ الصدرِ والأقرابِ بخالصِ الجاديِّ والمَلابِ
السِّخاب قلادة ينظمونها. يقال للصبي يمرثُ سِخابه.
قال أبو نواس:
عبِقَت أكفُّهم بهم فكأنَّما ... يَتنازعون بها سِخابَ قرنفلِ
النَّمر بن تولب:
تربَّبها الترعيبُ والمحضُ خلْفةً ... ومسكٌ وكافورٌ ولُبنى تَأكَّلُ
خلف بن خليفة:
إنَّ لك الفضلَ على صُحبتي ... والمسكُ قد يَصطحبُ الرامِكا
حتَّى يظلَّ الشَّذوُ من لونه ... أسودَ مصبوغاً به حالِكا
أنشد الأصمعي:
فإنْ كنتَ قيناً فاعترفْ بنَسيئةٍ ... وإنْ كنتَ عطَّاراً فأنتَ المخيَّبُ
أفينا تَسومُ السَّاهريَّةَ بعدما ... بدا لكَ من شهر المُلَيساءِ كوكبُ
ويقولون: أنَمُّ من الطِّيب. كما يقولون: أخفى من الليل.
قال البحتري:
فكانَ العبيرُ بها واشياً ... وجرسُ الحُليِّ عليها رَقيبا
وقال المتنبي:
أزورُهمْ وسوادُ اللَّيل يشفعُ لي ... وأنثني وبياضُ الصُّبحِ يُغري بي
وقال ابن المعتز:
لا تلقَ إلاَّ بليلٍ من تواصلُه ... فالشَّمسُ نمَّامةٌ واللَّيلُ قوَّادُ
وأخذه ابن المعتز من قول العرب: هو أنمُّ من صبح، وأقود من ليل. ويقولون: الليل أخفى للوَيْل.
الراجز:
اللَّيلُ أخفى والنَّهارُ أوضحُ
وقال آخر:
اللَّيلُ للويلِ أخفى ... والدَّمعُ للوجدِ أشفى
ما يعرفُ الليلَ إلاَّ ... إلفٌ يعانقُ إلفا
باب
أسماء الزَّعفران
الزَّعفران، والجاديّ، والجِساد، والجسد، والرَّيهُقان، والمردقوش، والرّدان، والكُركم، والعبير، والأيدع، وورق الزَّعفران الفَيْد والرِّقان، والخَشيف، والرَّقوب، والشوران: العُصفر بلغة حِميَر. ويقال للحصّ الورَس، وللبقَّم العندم. والبقَّم أحد أسماء الأربعة على فعَّل. وليس في العربية لها خامس. ونقط العصفر والزَّعفران والمتخذ منهما الخَلوق والخِلاق.
وأنشد اللحياني في كتاب النوادر:
ومُنسدلاً كقرونِ العرو ... سِ تُوسعُه زنبقاً أوْ خِلاقا
ويُروى: تحلَّى به زنبقٌ أوْ خِلاقُ. أي تحلَّى هو بالزنبق.
غيره:
أنحنَ القرونَ فعقَّلْنَها ... كعقلِ العسيفِ غرابيبَ مِيلا
ومثله أنشد الأصمعي في الأبيات:
أسلموه في دمشقَ كما ... أسلمتْ وحشيَّةٌ وَهَقا
وأنشد ابن السكيت للحطيئة:
فلما خشيتُ الهونَ والعيرُ مُمسكٌ ... على رغْمه ما أمسكَ الحبلَ حافرُهْ
ومن أبيات الكتاب:
ترى الثورَ فيها مُدخلَ الظلّ رأسَه ... وسائرُه بادٍ إلى الشَّمس أجمعُ
وأنشدني يحيى في الأبيات:
وصارَ الجمرُ مثلَ تُرابها
آخر:
حوراً ولهواً لاهياً متيَّمُهْ ... تزْدَجُّ بالجاديِّ أو تَلَغَّمهْ
آخر:
ومُسمعةٍ إذا ما شئتُ غنَّت ... مضمَّخةِ الترائبِ بالرِّقانِ
حميد بن ثور:
فأخلسَ منهُ البقلُ لوناً كأنَّه ... عليلٌ بماءِ الرَّيْهُقان ذهيبُ
الحطيئة:
إذا النومُ ألهاها عن الزادِ خِلتَها ... بُعيدَ الكرى باتتْ على طيِّ مُجسَدِ
أنشد أبو عمرو:
يُشوِّفها النِّساءُ مشمِّراتٍ ... يفوحُ بها مع العرَقِ الخَشيفُ
وقال الأعشى:
فبتُّ كأنِّي شاربٌ بعد هجعةٍ ... سُخاميَّةً حمراءَ تُحسبُ عَنْدَما
الراجز:
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء الجزء : 1 صفحة : 95