responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 85
وقد ملُح السروي في تشبيهه لمَّا ذمَّه:
انظرْ إلى نرجس تبدَّتْ ... صُبحاً لعينيكَ منه طاقَهْ
واذكرْ أسامي مُشبِّهيهِ ... بالعينِ في دفترِ الحماقَهْ
وأيُّ حسنٍ يُرى لطرفٍ ... من يَرَقانٍ يحلّ ماقَهْ
كرايةٍ رُكِّبتْ عليها ... صفرةُ بيضٍ على رُقاقهْ
ابن المعتز:
عيونٌ إذا عاَنْتَها فكأنَّما ... مدامعُها من فوق أجفانها درُّ
محاجِرُها بيضٌ وأحداقُها صفرُ ... وأجسامُها خضرٌ وأنفاسُها عطرُ
إسحاق بن محارب:
تأمَّلْ من خِلال الشكِّ وانظرْ ... إلى آثارِ ما صنعَ المليكُ
جفونٌ من لُجين ناضراتٌ ... كأنَّ حِداقَها ذهبٌ سبيكُ
على قُضُب الزَّبرجد مُخبراتٌ ... بأنَّ اللهَ ليسَ لهُ شريكُ
العلوي:
ونرجسٍ ذي نظرٍ ما غضَّهْ
حثَّ على اللَّهو الفتى وحضَّهْ
فتَّ الرَّبيعُ مسكَهُ ورضَّهْ
زبرجدٌ وذهبٌ وفضَّهْ
من زهرةٍ بالطلِّ ريَّا غضَّهْ
مخضرَّةٍ مصفرَّةٍ مبيضَّهْ
كأعينٍ دموعُها مُرفَضَّهْ
ليستْ تُرى من حولنا مُنفَضَّهْ
مثلُ نجومٍ لا تُرى مُنقضَّهْ
وعُذرةُ اللَّهو بها مُفتضَّهْ
وقول الشاعر في ذكر النَّرجس سقط:
كأنَّ وَهْيَ الدَّمعِ من محجرها ... درٌّ على وردٍ وَهى من نَرجس
وكذلك قول التنوخي:
أما ترى الرَّوضَ قدْ لاقاكَ مبتسماً ... ومدَّ نحو النَّدامى للسَّلام يَدا
فأخضرٌ ناضرٌ في أبيضٍ يَقَقٍ ... وأصفرٌ فاقعٌ في أحمرٍ نُضِدا
مثلُ الرَّقيبِ بدا للعاشقين ضُحًى ... فاحمرَّ ذا خجلاً واصفرَّ ذا كَمَدا
وقول الآخر أقرب:
فأسبلتْ لؤلؤاً من نرجسٍ وسَقَتْ ... ورداً وعضَّتْ على العُنَّابِ بالبَرَدِ
الباب العشرون
الياسمين والخُرَّم
واللَّيْمو واللُّفَّاح وورق العصفُر والباقليّ والنَّبقِ
أنشد في الياسمين:
رقَّةُ الياسمين والبهجةُ النَّض ... رَةُ والمنظرُ الرقيقُ الأنيقُ
كسوةٌ من عوارضٍ عبقاتٍ ... أُنفاتٍ بها النَّعيمُ شريقُ
ابن الرومي في الخُرَّم:
وخُرَّمٍ في صبغةِ الطيالسهْ ... تحكي الطواويسَ غدتْ مُطاوسهْ
كأنَّما تلكَ الفروعُ المائسهْ ... تغمسُها في اللازوردِ غامسهْ
آخر في اللَّيْمو:
حبَّذا اللَّيمونُ حسناً ... وذكاءً ونضارَهْ
رامَ أنْ يُشبههُ النَّا ... رنجُ حسناً واسْتِدارهْ
لونُه والعَرفُ والشَّكْ ... لُ فمنهُ مُستعارَهْ
ابن الرومي، في اللُّفَّاح:
وما أمسَ لا أنسَ لُفَّاحةً ... حبوتُ بها مُستكيناً حزينا
حكَتْ طيبَ نشرِكِ بين المِلا ... حِ وصُفرة وجهيَ في العاشقينا
العلوي في ورق العصفر:
ريحانةٌ في اصفرارِ مُهديها ... شبَّهتُها بعدَ فِكرتي فيها
أحبَّةً لم تُصخْ لعاذلها ... تسدُّ آذانها بأيديها
الصنوبري في الباقليّ:
فُصوصُ زمرُّدٍ في غُلفِ دُرٍّ ... بأقماع حكتْ تقليمَ ظُفرِ
وقد خاطَ الرَّبيعُ لها ثياباً ... بديع اللَّون من خُضر وصُفرِ
آخر:
ونباتُ باقِلاّءَ يُشبه وردُهُ ... بُلقَ الحمام مُقيمةً أذنابَها
كشاجم، واستوفى في وصفه:
وباقِلاءٍ حَسنِ المُجرَّدِ
مسكِ الثرى شهدِ الجنى غضٍّ نَدي
كالعقدِ إلاَّ أنَّه لم يُعقدِ
أوْ الفصوصِ في أكفِّ الخُرَّدِ
أو كبناتِ اللؤلؤِ المنضَّدِ
في طيِّ أصدافٍ من الزبرجدِ
مفروشةٍ بالكُرسفِ المُزبَّدِ
حبَّاتُ درٍّ قُمِّعتْ بإثمِدِ
الباب الحادي والعشرون
الشَّاهِسْفَرَم والنَّمَّام
أنشد:
لم يكنِ النَّمَّامُ نمَّاما ... بل كانَ للأسرارِ كتَّاما
لكنَّه نمَّ على نشرِهِ ... فأوسعَ الأنفَ تَشْماما
آخر:
شمَّ أنفي وحنَّ قلبي غَراما ... نشرَ نمَّامه الطريِّ الجنيِّ
نُزهةُ العين خُضرةً وتراه ... نُزَهَ الأنفِ بالمِشَمِّ الذَّكيِّ
في الشَّاهِسْفَرَم:
وخُوطٍ من الرَّيحان أخضرَ ناعمٍ ... لهُ ورقاتٌ فوقَ ساقٍ له لَدْنِ

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست