اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء الجزء : 1 صفحة : 78
كأنَّما غدرانُها في الوهدِ ... يلعبنَ من حَبابِها بالنَّردِ
آخر:
أقبلَ كالذَّودِ رعت شواردُهْ
حتَّى إذا ما ارتجزتْ رواعدُهْ
وأذهبتْ ببرقِها مطاردُهْ
عادتْ بما سرَّ الثرى عوائدُهْ
وانتثرتْ في روضِها فرائدُهْ
منظومةً من شكره قلائدُهْ
أخر:
غيثٌ أذابَ البرقُ شحمةَ مزنهِ ... والرِّيحُ تنظمُ منه حبَّ الجوهرِ
وُّما طارتْ به ريحُ الصَّبا ... من بعدِ ما انغمستْ به في العنبرِ
ويُضيءُ تحسبُ أنَّ ماءَ غمامهِ ... قمرٌ تقطَّع في إناءٍ أخضرِ
الباب الرابع
في الغدران والجداول
وتدريج الرياح إيّاها وتركيب السماء والنجوم فيها
الصنوبري في وصفه النهر وأجاد:
والعَوَجانُ الذي كلفتُ بهِ ... قد سُوِّيَ الحسنُ فيه مُذ عرَّجْ
ما أخطأ الأيمَ في تعوُّجه ... شيئاً إذا ما استقامَ أو عوَّجْ
تُدرِّجُ الريحُ متنهُ فترى ... جوْشنَ ماءٍ عليه قد درّجْ
إنْ أعنقتْ بالجنوبِ أعنقَ في ... لطف وإن هملجتْ به هملجْ
من أينَ طافتْ شمسُ النهارِ بهِ ... حسبتَ شمساً من جوفه تخرُجْ
ابن المعتز:
على جدولٍ ريَّانَ لا يقبلُ القذى ... كأنَّ سواقيهِ مُتونُ المباردِ
الناجم:
أحاطتْ أزاهيرُ الربيع سَويةً ... سِماطيْنِ مصطفَّينِ تستنبتُ المرْعى
على جدولٍ ريَّانَ كالسهم مرسَلاً ... أو الصارمِ المسلولِ أوْ حيَّةٍ تسعى
آخر:
كَسَيبك اللجينِ يجري على اليا ... قوتِ والدرِّ بين تلكَ النواحي
فوقَ رضراضِ دُرِّهِ يتلوَّى ... جريُ سلسالهِ النقي الضواحي
الصنوبري:
في ذهبِ الترب لُجينُ الماء ... يجري على زمرُّد الحصباءِ
منِ استواءٍ منهُ والتواء ... كما نفضتَ جونةَ الحوَّاءِ
ابن رومي:
وماءٍ جلتْ عن حرِّ صفحته القذى ... من الريح معطارُ الأصائلِ والبكرْ
له عبقٌ مما تسحب فوقه ... نسيم الصبا يجري على النور والزهرْ
ابن المعتز في الغدير وأحسن:
وإذا الرِّياحُ مسحنَ وجهَ غديرهِ ... صفَّيْنه ونفيْنَ كلَّ قذاةِ
ما إنْ يزالُ عليه ظبيٌ كارعٌ ... كتطلُّعِ الحسناءِ في المرآةِ
العلوي الحمَّاني:
بَرّيّةٌ شتواتُها ... بحريَّة منها المصائفْ
دُرّيّةُ الحصباء كا ... فوريّةٌ منها المشارفْ
وكأنَّما غدرانها ... فيها عشورٌ في مصاحفْ
آخر:
بأكنافِ الثويَّةِ من عُذيبٍ ... حسانٌ هنَّ جنَّاتُ النَّعيمِ
وتخفقُ وسطها الغُدرانُ ليلاً ... ومن حصبائها زهرُ النُّجومِ
ابن طباطبا العلوي:
كم ليلةٍ ساهرتُ أنجمَها لدَى ... عَرَصاتِ ماء أرضُها كسمائها
قد سُيِّرت فيها النجومُ كأنها ... فلكُ السماء يدورُ في أرجائها
لججٌ قدحتُ اللحظَ في جَنَباتها ... والبرقُ يقدحُ تارةً في مائها
أحسنْ بها لججاً إذا التبسَ الدجى ... كانت نجومُ اللَّيل من حَصبائها
وترجَّحت فيها السماءُ ولم تزلْ ... خضراؤها ترتجُّ في خضرائها
والبدرُ يخفقُ وسطَها فكأنَّه ... قلبٌ لها قد ريعَ في أحشائها
اللبادي المصري:
وبِتنا على النِّيلِ في ليلةٍ ... هَرَقْراقةٍ طلقةٍ مُشرقهْ
وقد طلعَ البدرُ من جانب ... فصاغَ على وسطهِ منْطقهْ
فساذجةٌ بسكونِ الرياحِ ... فإنْ خفقَت خِلتَها مُحرقهْ
آخر:
والنيلُ يجري فوقَ رَض ... راضٍ من الجزعِ الظَّفاري
مُتلوِّناً لونين ما ... بينَ اللجينِ إلى النُّضارِ
آخر:
والبدرُ في أُفقِ السَّماء كأنَّه ... قدْ سلَّ الماء سيفاً مُذهبا
آخر:
والماءُ بين صَقي ... ل الأعلى وبين المدرَّجِ
يُدني إلى ذهب الرَّ ... اح لازوردَ البنفسجِ
المفجَّع البصري:
على جدولٍ ريَّانَ ينسابُ متنُهُ ... صقيلاً كمتن السَّيفِ وافى مجرَّدا
إذا الريحُ ناغتْهُ تحلَّقَ وجهُهُ ... دُروعاً وِضاءً أو تحزَّز مِبردا
أبو فراس:
والماءُ منحطٌّ من التلاعِ ... كما تُسلُّ البيضُ للقراعِ
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء الجزء : 1 صفحة : 78