responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 50
ابن الدُميْنةَ:
ولا أَنسَ مِ الأشياء لا أنسَ قولَها ... أَتَتْرُكُني في الدارِ وَحدي وتذهبُ
فقلتُ لُها: واللهِ لو كانَ مُمْكِنا ... مقامي لَكانَ المَكْثُ عنديَ يُعجبُ
فردَّتْ على فِيها اللِثامَ وأَدْبرتْ ... وراجَعَني مِنها بَنانٌ مُخَضَّبُ
وأَنشدَ:
سَلْني عَن الحُبِّ يا مَن ليس يعرفُه ... ما أطيبَ الحُبَّ لولا أَنه نَكَدُ
طَعْمانِ:حُلوٌ ومُرٌ ليسَ يَعدِلُهُ ... في حَلْقِ ذائقهِ سُمٌّ ولا شَهدُ
المَوصليّ:
لَما رَأَيْناهُمْ يَزُمُّونا ... قُلنا لهم: أَينَ تُريدونا
قالوا: فما كَثْرَةُ تَسآلِكُمْ ... قُلنا لهم: نحن المُحِبّونا
فأَبْرَزَتْ من هَوْدَجٍ جِيدَها ... بيضاءَ تُذري الدمعَ مَكْنونا
قالت:تركتَ الوصلَ في حينه ... وجِئتَ عند البَيْن تُؤْذِينا
أحمد بن أبي فَنَن:
ألا رُبَّ يُمنَعُ النومُ دونَه ... أقامَ كَقَبْضِ الراحَتيْن على الجَمْرِ
بَسطْتُ له وجهي لأكْبِتَ حاسِدا ... وأبديتُ عن نابٍ ضَحوكٍ وعن ثَغرِ
وشوقٍ كأطراف الأسِنَّةِ في الحشا ... مَلكتُ عليه طاعةَ الدَّمعِ أن يَجري
وقال محمد بن صالح الطوسي:
رَقيقةُ مجرى الدمعِ أَمَّا شبابُها ... فَغَضٌّ وأمّا الرأيُ مِنها فَكامِلُ
رُدَيْنيَّةُ الأعْلى هِجانٌ عَقيلةٌ ... بِأَعْطافِها الجاديُّ والمِسكُ شامِلُ
أُبو نُواس
تَركتني الوُشاةُ نصبَ المُشِيري ... ن وأُحدوثةً بكلِّ مكانِ
ما أرى خالِيَيْنِ في السرِّ إلاَّ ... قلتُ ما يَخْلُوانِ إلاَّ لِشاني
أخذه من قول بشّار:
يُرَوِّعُه السِرارُ بكل فَجٍّ ... مَخافةَ أَنْ يكونَ به السِرارُ
ذو الرُمَّة:
فما ظَبيةٌ تَرعى مَساقِطَ رَملةٍ ... سقى الواكفُ الغادي لها وَرَقاً نَضْرا
رأتْ أَنَساً بَعدَ الخَلاء فأقبلتْ ... ولم تبدِ إلاَّ في تَصرُّفها ذُعْرا
بِأحسنَ من ميٍّ عَشيّةَ طالعتْ ... لِتَجْعَلَ صَدْعاً في فؤادِكَ أو وَقرا
بِوجهٍ كَقَرْن الشمسِ حُرٍّ كأنما ... تَهيضُ بهذا القلب لَمْحتُهُ كَسْرا
وعينٍ كأنَّ البابِليَّيْنِ لَبَّسا ... بِقلْبِكَ مِنها يومَ مَعْقُلةٍ سِحرا
الأقرع بن معاذ:
وما أَنس مِ الأَشياءِ لا أنسَ قولَها ... بِنفسيَ بيِّنْ لي مَتى أنتَ راجِعُ
فقلتُ لها: واللهِ ما من مُسافِرٍ ... يُحيطُ له عِلمٌ بِما اللهُ صانِعُ
فقالتْ: ودمعُ العينِ يحدرُ كُحلَها ... تركتَ فؤادي وهو بالبيْنِ رائِعُ
وأَلقتْ على فيها اللِثامَ وأَدْبَرَتْ ... وأَقبلَ بالكُحل السحيقِ المَدامِعُ
أبو نواس:
ومُظهِرَةٍ لِخَلْقِ اللهِ بُغضاً ... وتُلقى بالتَحيةِ والسَّلامِ
أتيتُ فؤادَها أَشكو إِليهِ ... فلم أَخْلصْ إِليهِ من الزِحامِ
فيا مَنْ ليس يَكفيهِ خليلٌ ... ولا أَلْفا خليلٍ كلَّ عامِ
أراكِ بقيةً من قومٍ مُوسى ... فهم لا يَصبرون على طَعامِ
أعرابي:
شَكوتُ فقالتْ: كُلُّ هذا تَبرُّماً ... بِحُبي، أَراحَ اللهُ قلبَكَ مِن حُبّي
فلمّا كَتمتُ الحًبَّ قالت: لَشَد َّما ... صَبرْتَ، وما هذا بِفعلِ شَجِي القلبِ
وأَدنو فَتُقْضيني، فأَبعُدٌ طالِباً ... رِضاها، فَتَعْتَدُّ التَباعُدَ مِن ذَنْبي
فَشكْوايَ تُؤذيها، وصَبْري يَسوؤها ... وتَجزعُ مِن بُعدي، وتَنْفِرُ مِن قُربي
فيا قومُ هلْ مِن حِيلةٍ تَعْرِفونها ... أَعينوا بِها، واسْتوْجِبوا الشُكرَ مِن رَبيّ
وقال الأحوص: ووجدتها في ديوان نصيب:
وما هَجَرَتْكِ النفسُ يا مَيَّ أنّها ... قَلَتْكِ، ولا أَنْ قَلَّ منكِ نَصيبُها
ولكنَّهم، يا أَمْلحَ الناسِ، أولِعوا ... بِقوْلٍ، إذ ما جِئْتُ، هذا حبيبها
أعرابي:
لعمرُ أَبي المُحصينَ أيَّامَ نَلْتقي ... لِما لا نُلاقيها مِنَ الدَّهرِ أَكثرُ
يَعُدُّون يوماً واحداً إن أَتيتُها ... ويَنسوْنَ ما كانتْ من الدهرِ تَهجُرُ
ابن الدمينة:

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست