responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 138
من خُضرةٍ فُطرتْ وماءٍ سائحٍ ... ومُدامةٍ عُصرَتْ ونَضرةِ أوجُهِ
يا فَرحتا لو كنتَ بينَ القومِ يا ... منْ لا يلذُّ العيشُ لي إلاّ بهِ
فهلُمَّ نجمعُ شملَنا ونِظامَنا ... بأديبِنا وإمامِ كلِّ مُفوَّهِ
فمتى تُجِبْ فكأنّنا في جنّةٍ ... ومتى تغِبْ فكأنّنا في مَهْمَهِ
الخليع:
حُكمُ الربيعِ وصولِ الكاسِ بالكاسِ ... والشُّغلُ بالكاسِ دونَ الشغلِ بالناسِ
والنومُ فوقَ فراشِ الوردِ ... ... ورد الخدودِ على لهوٍ وإيناسِ
أما ترى قُضُبَ الأشجارِ قد كُسيتْ ... أنوارَها بعد عُريٍ كِسوةَ الكاسي
منظومةً كسُموطِ الدرِّ لابسةً ... حُسناً يُتيحُ دمَ العنقودِ للحاسي
تنوء بالحملِ من نَورٍ فقدْ سجدَتْ ... نحوَ النَّدامى على العينَيْنِ والراسِ
فاشرَبْ على حُبُكِ الأكوابِ راعفةً ... بقهوةٍ كدمِ الغزلانِ في الكاسِ
صريع الغواني:
وجداولٍ منصوبةٍ بجداولٍ ... من صَوبِ ساريةٍ ولَمعِ بُروقِ
باكرْتُها قبلَ الصباحِ بسُحْرةٍ ... قبلَ انكدارِ مَجرّةِ العَيُّوقِ
حمراءَ صافيةَ القميصِ لذيذةً ... في بردِ كافورٍ ولونِ خَلُوقِ
من كفِّ أحورَ ذي دلالٍ شادنٍ ... يسبي القلوبَ بقدِّهِ المعشوقِ
والبة بن الحباب:
لا تخشعَنَّ لطارقِ الحدَثانِ ... وادفعْ همومَكَ بالرحيقِ القاني
أوَما ترى أيدي السحائبِ رَقّشَتْ ... حُلَلَ الثَّرى ببدائعِ الرَّيحانِ
منْ سُوسَنٍ غَضِّ القِطافِ ونرجسٍ ... وبنفسجٍ وشقائقِ النعمانِ
وجَنيّ وردٍ يستَبيكَ بحُسنِهِ ... مثلَ الشموسِ طلعْنَ في الأغصانِ
حمرٍ وبِيضٍ يُجتنَيْنَ وأصفرٍ ... ومُلوّنٍ ببدائعِ الألوانِ
كعقودِ ياقوتٍ نُظمْنَ ولؤلؤٍ ... أوساطُهُنَّ فرائدُ المَرجانِ
وإذا الهمومُ تعاورَتْكَ فسلِّها ... بالراحِ والريحانِ والنُّدمانِ
الصنوبري:
وروضةٍ ما يزالُ يبتسمُ النُّوارُ فيها ابتسامَ مسرورِ
شَقَّ عليها الشقيقُ أرديةً ... ينثرُ فيها ألوانَ منثورِ
كأنّما أوجُهُ البَهارِ بها ... وقدْ بدَتْ أوجهُ الدنانيرِ
تصطخبُ الطيرُ في جوانبِها ... عندَ اصطخابِ الناياتِ والزيرِ
ثمّ اجتلَيْنا عذراءَ تحسُرُ عنْ ... جسمِ عقيقٍ في نورِ بلّورِ
مصونةٌ في الدنانِ زيّنَها ... لونُ خَلوقٍ وبردُ كافورِ
آخر:
بديرِ العذارى وأكنافِهِ ... خلعْتُ عِذاري ولم أعتذِرْ
شربْتُ على نَورِ تلكَ الرياضِ ... وزهرَتِها واطِّرادِ الغُدُرْ
وهيفِ القُدودِ وخمرِ الخدودِ ... إذا ما بدتْ من خلالِ الخُمُرْ
وبيضِ الثغورِ وسودِ الشعورِ ... وسِحرِ اللِّحاظِ وحُسنِ الحَوَرْ
نهاري وليليَ حتى بدا ... نسيمُ الصباحِ وبردُ السحَرْ
فذلكَ عيشٌ مضى صَفوُهُ ... وبُدّلتُ من بعدِهِ بالكدَرْ
ابن الرومي في الشرب على النرجس:
أدرِكْ ثقاتَكَ إنهم وقعوا ... في نرجسٍ معهُ ابنةُ العنَبِ
ريحانُهمْ ذهبٌ على دُرَرٍ ... وشرابُهمْ دُرًّ على ذهَبِ
كأسٌ إذا ما الماءُ واقعَها ... صاغَ الحليَّ لها بلا تعبِ
يا نرجسَ الدنيا أقِمْ أبداً ... للإقتراحِ ودائرِ النُّخُبِ
ذهبُ العيونِ إذا مُثِلْنَ لنا ... دُرُّ الجفونِ زبرجدُ القصبِ
لا زلتَ شفْعَ الكأسِ إنّكما ... سكَنُ القلوبِ ومُنتهى الطلبِ
الرقيّ في الشرب على الورد:
قد ورَّدَ الوردُ بالأعاجيبِ ... بنَشرِ مسكٍ في لونِ محبوبِ
يخطرُ في حُلّةٍ مُعصفرةٍ ... زَهراءَ مرموقةٍ بتذهيبِ
وحُمرُ أوراقِهِ ملوّنةٌ ... في خُضرِ أقماعِهِ بتركيبِ
مثلُ اليواقيتِ قدْ فُصصْنَ على ... زبرجدٍ تحتَهُنَّ مصبوبِ
فاشربْ على الوردِ من مُورّدةٍ ... تلهبُ في الوجهِ أيَّ تلهيبِ
وردٌ من الخمرِ نجتليهِ على ... وردٍ لوردِ الخدودِ منسوبِ
البسامي في الشرب على الرياحين:
بكِّرْ فقدْ صاحتِ العصافيرُ ... ولاحَ من صُبحِكَ التباشيرُ

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 138
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست