responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 131
كأنَّ ريحَ المسكِ في كأسِها ... إذا مزجْناها بماءِ السَّما
علقمُ، ما بالُكَ لم تأتِنا ... أما اشتهَيْتَ اليومَ أن نَنعَما
مَن سرَّهُ العيشُ ولذّاتُهُ ... فلْيجعَلِ الراحَ لهُ سُلّما
آخر، هو أبو نواس:
فاسقِني كأساً على عذَلٍ ... كرهَتْ مسموعَهُ أُذُني
من كُميتِ اللونِ صافيةٍ ... خيرِ ما سلْسلتَ في بدَني
ما استقرتْ في فؤادِ فتىً ... فدرى ما لوعةُ الحزنِ
أعرابي:
ألم ترَ أنَّ حارثةَ بنَ بدرٍ ... أقامَ بديرِ أبلقَ من كُوارا
مُقيماً يشربُ الصَّهباءَ صِرفاً ... إذا ما قلتَ تصرَعهُ استدارا
العطوي:
لم أحاكِمْ صُروفَ دهريِ إلى ال ... أقداحِ حتى فقدَتُ أهلَ السَّماحِ
أحمدُ اللهَ صارَتِ الكأسُ تأسو ... دونَ إخوانيَ الثقاتِ جِراحي
ابن المعتز:
خليليَّ اترُكا قولَ النصيحِ ... وقوما وامزُجا راحاً بروحِ
فقدْ نشرَ الصباحُ رداءَ نورٍ ... وهبّتْ بالندى أنفاسُ ريحِ
وحانَ ركوعُ إبريقٍ لكأسٍ ... ونادى الديكُ حيَّ على الصَّبوحِ
وحنَّ النايُ من طربٍ وطِيبِ ... إلى ناي يُكلّمهُ فَصيحِ
هلِ الدنيا سوى هذا وهذا ... وساقٍ لا يفارِقنا مليحِ
أبو نواس:
ألم ترَني أبحتُ اللهوَ عِرضي ... وعضَّ مراشفِ الظبْيِ المَليحِ
وإنّي عالمٌ أنْ سوفَ ينأى ... مسافةُ بينَ جُثماني وروحي
ابن المعتز:
إذا سكنَتْ قلباً ترحّلَ همُّهُ ... وطابَتْ لهُ دنياهُ واتَّسعَ الضَّنكُ
وما المُلكُ في الدنيا همومُ وحسرةٌ ... ولكنّما مُلكُ السرورِ هوَ المُلكُ
الحكمي وهو أبو نواس:
ومُدامةٍ سجدَ الملوكُ لها ... بكرْتُها والديكُ قد صدَحا
صِرفاً إذا استنْبطْتَ سَورتَها ... أدَّتْ إلى مَعقولِكَ الفرَحا
الخليع:
الراحُ تُفّاحٌ جرى ذائباً ... وهكذا التفاحُ راحٌ جمَدْ
فاشرَبْ على جامدِها ذَوْبَها ... ولا تدَعْ لذّةَ يومٍ لغَدْ
آخر:
امدَحِ الكأسَ ومنْ يعملُها ... واهْجُ قوماً قتلونا بالعطَشْ
إنّما الكأسُ ربيعٌ حاضرٌ ... وإذا ما غابَ عنّا لم نعِشْ
الحسين بن الضحاك:
مضى من تزَمُّتِنا ما مضى ... ولا بُدَّ منْ دولةٍ للَّعِبْ
سأونِسُ بالراحِ رُوحَيْكُما ... وللروحِ بالراحِ أُنسٌ عجَبْ
سكنْتُ إلى الراحِ وَجداً بها ... سُكونَ المحبِّ إلى منْ أحَبْ
أراها تُولِّدُ لي راحةً ... تَولَّدُ منْ حيثُ لا أحتسِبْ
أحمد بن أبي كامل:
يا رُبًّ كأسٍ قدْ سبقْتُ بها ... عَذْلَ العذولِ وغُرّةَ الشمسِ
فكأنّما الليلُ الطويلُ بها ... قِصَراً وطِيباً، قُبلةُ الخَلْسِ
ديك الجن:
وباكرْتُ الصَّبوحَ على صباحٍ ... يلوحُ من السوالفِ والسُّلافِ
وعذراوَيْنِ من حلَبِ الأماني ... أدرْتُهما ومن حلَبِ القِطافِ
أدرْنا منهما قمراً وشمساً ... وشمسُ اللهِ مُسرَجَةُ الغلافِ
خذي حلَبَ الحياةِ ولا تبيعي ... رجاءَكِ بالمخافةِ لنْ تخافي
ابن الطثرية:
ولولا ثلاثٌ هنَّ منْ عيشةِ الفتى ... وجدِّكَ لمْ أحفِلْ متى قامَ رامِسُ
فمنهُنَّ سَبقي العاذلاتِ بشَربةٍ ... كأنَّ أخاها مَطلعَ الشمسِ ناعِسُ
ابن الرومي:
وصافيةٍ ما بها من قَذىً ... لها نفحاتٌ تذودُ الشذى
تُميتُ الهمومَ وتُحيي السرورَ ... وتشفي السقيمَ وتَنفي الأذى
كأنَّ الأماني مثَّلْنَها ... فقالَ لها اللهُ كوني كذا
تغادرُ عينكَ مطروفةً ... وأذنَكَ حمراءَ فيها حَذى
ابن المعتز:
مَن لامَني في المُدامِ فهْوَ كمَنْ ... يكتبُ بالماءِ في القراطيسِ
وطالع قول بعض العرب مطالعةً خفيّةً وألطف:
فأصبحتُ من ليلى الغداةَ وذِكرِها ... كقابضِ ماءٍ لم تسقْهُ أنامِلُهْ
غيره:
خلِّ الزمانَ إذا تقاعسَ أو جمحْ ... واشْكُ الهمومَ إلى المُدامةِ والقدَحْ
واحفظْ فؤادَكَ إنْ شربْتَ ثلاثةً ... واحذَرْ عليهِ أن يطيرَ من الفرحْ
ابن المعتز:

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست