responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 127
لا عيشَ إلا منْ كفِّ ساقيةٍ ... ذاتِ دلالٍ في طرفِها مرَضُ
كأنّما الكأسُ حينَ تمزجُها ... نجومُ ليلٍ تعلو وتنخفضُ
آخر:
وساقيةٍ كأنَّ بمَفرِقَيْها ... أكاليلاً على طبقاتِ ورْدِ
لها طيبُ المُنى وصفاءُ لونٍ ... وحُمرةُ وَجنةٍ ومذاقُ شَهَدِ
أحمد بن أبي فنن:
ماذا انتظارُكَ باللذات والطربِ ... قُلْ للسُّقاة ألحّوا الكأسَ بالنُّجبِ
وأفرِغوا الماءَ في راحٍ مُعتّقةٍ ... ما أحسنَ الفضّةَ البيضاءَ في الذهَبِ
الباب العاشر في
صفائها وصفاء الكأس عليها
ابن المعتز وأحسن:
خَليليَّ قدْ طابَ الشرابُ المُبرَّدُ ... وقدْ عُدتُ بعدَ النُّسكِ والعَودُ أحمدُ
فهاتِ عُقاراً في قميصِ زجاجةٍ ... كياقوتةٍ في دُرّةٍ تتوقَّدُ
يصوغُ عليها الماءُ شُباكَ فضةٍ ... لها حلَقٌ بِيضٌ تُحَلُّ وتُعقَدُ
علي بن جبَلَة:
رقَّتْ لطول بَياتِها ... فالعينُ عنها خافِيهْ
وتُريكَ رِقَّتُها كأنَّ الكأسَ منها خاليهْ
حتى إذا ولدَ الظلا ... مُ الصُّبحَ سقطاً ناحيَهْ
ناديتُ نَدماني بِهِمْ ... من خبلِ سُكرٍ ما بِيَهْ
من مُقعسٍ في مَشيِهِ ... والكأسُ فيهِ ماشيَهْ
ومُلجلجٍ بلسانِهِ ... يحكي لِساناً ثانيَهْ
وقد أحسن القائل في قوله:
له خُلْقٌ على الأيامِ يصفو ... كما تصفو على الزمنِ العُقارُ
وقد نظر إلى قول بشار:
فدعِ التبخُّتَ عن أخيكَ فإنهُ ... كسَبيكةِ الذهبِ الذي لا يُكلَفُ
ابن لنكك:
كأنّما الكأسُ على كفِّهِ ... موصولةٌ بالأنملِ الخمسِ
ياقوتةٌ حمراءُ قد صُيِّرَتْ ... واسطةٌ للبدرِ والشمسِ
قد زهقَتْ نفسي من حُبِّهِ ... وآفةُ النفسِ من النفسِ
أبو نواس:
فأُرسلتْ من فمِ الإبريقِ صافيةٌ ... كأنّما أخْذُها بالعقلِ إغفاءُ
رقَّتْ على الماءِ حتى ما يُمازِجُها ... لَطافةً، وجفا عن شكلِها الماءُ
أبو عبادة:
أهدى إليَّ خليلٌ ... سُلَيْلَ مِسكٍ ونَدِّ
أرقُّ من لفظِ صَبٍّ ... يشكو حرارةَ وَجْدِ
كأنّهُ إنْ تجئْنا ... بلا انتظارٍ لوعْدِ
فاخلعْ عليَّ سروراً ... بكونِكَ اليومَ عندي
الموصلي:
ألا سَقَّنيها قهوةً بابليةً ... كمثلِ شعاعِ الشمسِ بل هي أفضلُ
فقد نطقَ الدُّرّاجُ بعدَ سُكوتِهِ ... ووافى كتابُ الوردِ أنّي مُقبلُ
كُشاجِم:
هتفَ الصبحُ بالدُّجى فاسْقِنيها ... قهوةً تتركُ الحليمَ سَفيها
لستُ أدري لرقةٍ وصَفاءٍ ... هيَ في كأسِها أمِ الكأسُ فيها
الصنوبري:
في إناءٍ كالثلجِ أُودعَ ناراً ... كلما أُطفئَتْ بثلجٍ تأجَّجْ
أحمرٌ فوقَهُ من الحَبَبِ الأبيضِ دُرٌّ على عتيقٍ مُدحرَجِ
ألمّ في البيت الأول بقول ابن الرومي في المروحة:
أراني إذا رَوحُ المَراوحِ مسَّني ... أُحِسُّ بنارٍ في فؤادي تأجَّجُ
ولا عجبٌ من حرِّ هذي وبردِ ذا ... كذا كلُّ نارٍ رُوِّحَتْ تتوهجُ
الناجم: أروح من ظاهر وأحرق من باطن.
بكر بن النطاح:
كأسٌ صفَتْ وصفَتْ منها زجاجتُها ... كأنّها لاشتباهِ اللونِ جَوفاءُ
لبعض الشاميين:
تُخفي الزجاجةُ لونَها فكأنّهم ... يجدون رَيّاً من إناءٍ فارغِ
ابن المعتز:
فأخرجَ بالمبزالِ منها سَبيكةً ... كما فتلَ الصّواغُ خَلخالَهُ فَتلا
وجاءَ بها كالشمسِ يأكلُ نورُها ... زُجاجتَها من كفِّ شاربِها أكْلا
وله:
وعروسٍ زُفَّتْ على بطنِ كفٍّ ... في قميصٍ مُنقَّشٍ من زُجاجِ
فهيَ بعدَ المِزاجِ توريدُ خَدٍّ ... وهيَ مثلُ الياقوتِ قبلَ المِزاجِ
أبو نواس:
أقولُ لمّا تقاربا شبَهاً ... أيُّهما للتشابُهِ الذهبُ
هما سَواءٌ وفَرْقُ بينِهما ... بأنَّ ذا جامدٌ ومُنسكبُ
ابن المعتز:
منْ لي على رغمِ الحسودِ بقهوةٍ ... بِكْرٍ رَبيبةٍ حانةٍ عذراءِ
مُخٌّ من الذهبِ المُذابِ تضمُّهُ ... كأسٌ كقشرِ الدرّةِ البيضاءِ
الصنوبري:

اسم الکتاب : المحب والمحبوب والمشموم والمشروب المؤلف : السري الرفاء    الجزء : 1  صفحة : 127
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست