اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 425
قتادة بن النعمان الأنصاري، أصيبت عينه يوم أحد، فردها النبي صلّى الله عليه وسلم، ذو اللسانين:
موألة بن كشيف بن جمل بن خالدة [1] ، ذو اليمينين: عمرو بن عبد عمرو بن فضلة بن خزاعة، شهد بدرا، وكان لقبه ذا الشمالين، فسماه النبي صلّى الله عليه وسلم ذا اليمينين، ويقال له أيضا ذو اليدين، لأنه كان يعمل بيديه [2] . قلت: رجّح الحفّاظ أنه غيره، فان ذا الشمالين قتل ببدر، وذو اليدين المذكور في حديث السهو، قصته متأخرة، ويقال إن اسمه الخرباق [3] .
وفات صاحب (اللطائف) من هذا النمط من الصحابة: ذو الأذنين: أنس بن مالك، ذو السيفين: أبو الهيثم بن التيهان، ذو العقيصتين: ضمام بن ثعلبة.
ثم قال صاحب اللطائف:/ ومن غير الصحابة: ذو الرأسين خشين بن لأي بن شمخ الفزاري، وذو الرئاستين: أمية بن جشم بن قيس [4] ، والفضل بن سهل [5] ، ذو النصلين:
عتيبة بن الحارث بن شهاب [6] ، ذو الخليطين: خالد بن عتّاب [7] ، ذو القلبين: جميل بن معمر، ذو الثنيتين: سهل بن عمرو، ذو القرحتين: سعيد بن العاص [8] ، ذو الرمحين:
حذيفة المكنى أبا ربيعة، والد عمر بن أبي ربيعة [9] ، ذو القلمين: علي بن أبي سعيد بن [1] قوله: (ذو اللسانين موألة بن كشيف بن جمل بن خالدة) في هامش الأصل. وفي كل الأصول: (كشف) بالشين، وفي أسد الغابة ت 5150: (موألة بن كثيف بن حمل بن خالد، وكان يدعى ذا اللسانين من فصاحته وبلاغته) ، (كثيف) بالثاء، وفي جمهرة أنساب العرب ص 287- 288: (مولة بن كنيف) .
مولة، بدون همزة، وكنيف بالنون. [2] استشهد ذو الشمالين يوم بدر. (الكنى والألقاب 2/261) . [3] الخرباق بن عمرو: صحابي من بني سليم. (تهذيب الأسماء واللغات 1/185) . [4] ولم أجد ترجمة للأعلام السابقين. [5] الفضل بن سهل السرخسي: وزير المأمون، جمع بين الوزارة ورئاسة الجند، توفي سنة 202 هـ. (الكنى والألقاب 2/254) . [6] عتيبة بن الحارث بن شهاب التميمي: فارس تميم في الجاهلية، كان يضرب به المثل في الفروسية، لقب بصياد الفوارس. (جمهرة الأمثال 2/111، وجمهرة الأنساب ص 184) . [7] خالد بن عتاب بن ورقاء الرياحي: من أشراف الكوفة، من الأبطال، توفي سنة 77 هـ. (جمهرة الأنساب ص 216، وابن الأثير 4/165- 166) . [8] سعيد بن العاص الأموي القرشي: صحابي من الأمراء الفاتحين، ولي الكوفة لعثمان بن عفان، وولي المدينة لمعاوية بن أبي سفيان. كان قويا فيه تجبر وشدة، توفي سنة 59 هـ. (الإصابة ت 3261، طبقات ابن سعد 5/19) . [9] حذيفة المكنى أبا ربيعة: هو جد عمر بن أبي ربيعة وليس أباه، ففي وفيات الأعيان في ترجمة عمر بن أبي ربيعة 3/439 يقول: «وكان جده أبو ربيعة يلقب ذا الرمحين، واسمه عمرو، وقيل حذيفة، وقيل اسمه كنيته» . قلت: وسمي ذا الرمحين أيضا عامر بن وهب بن مجاشع: من بني محارب، من قيس عيلان، فارس جاهلي، يقال له ذو الرمحين، كان سيد قومه بني محارب، اشتهر بغارة له على بني باهلة، ظفر فيها وأسر جمعا عظيما، وكوى من أسر منهم على ألياتهم، فسمي ذلك اليوم (يوم كية العجب) . (المحبر
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 425