اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 410
عن داود بن أبي هند [1] ، قال: إنما فشا القدر بالبصرة لما أسلم النصارى واليهود، لأن القدر مقالة اليهود والنصارى. عن الشعبي قال: البس من الثياب ما لا يزدريك فيها السفهاء، ولا يعيبك بها الفقهاء. عن أيوب [2] ، قال: ما طال مجلس قط إلا كان للشيطان فيه نصيب.
عن ابن عيينة [3] ، قال: ينبغي للخلق أن يكونوا رجلين من هذه الآية: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ، أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ
[4] .
عن خالد الربعي [5] قال: ثلاث احفظوهن عني، وتعلموهن واحدة واحدة؛ ترك الكذب، وترك الغيبة، وترك الحلف [6] . عن سفيان بن عيينة قال: خلقت النار رحمة يخوّف بها العباد لينتهوا. عن أبي سهل/ الرازي، قال: جاء قوم من أعالي النيل [7] إلى فرعون فقالوا: إنّا نحتاج أن نحفر خليجا، لتعمر ضياعنا، فأذن لهم في ذلك، واستعمل عليهم عاملا، فكثر ما حمل من خراج تلك الناحية إلى بيوت أموال فرعون، فلما علم بذلك قال: كم أنفقوا على خليجهم؟ قيل: مئة ألف دينار، فأمر بحملها وتفرقتها عليهم، فامتنعوا من قبولها، فأعلم بامتناعهم، فقال: اطرحوها عليهم، فان الملك إذا استغنى بمال رعيته افتقر وافتقروا، وإن الرعية إذا استغنت بمال ملكها، استغنى واستغنت.
عن سفيان بن عيينة، قال: كان يقال، إن المؤمن يجمع الملاحة والمهابة. عن الأوزاعي قال: لهو العلماء خير من حكمة الجهلة. عن الحسن قال: من ذم نفسه فقد مدحها. عن أبي زرعة [8] قال: ما عند الشافعي حديث غلط فيه. عن محمد بن المنكدر، [1] داود بن أبي هند: أبو بكرة من الموالي، أصله من سرجى، كان ثقة كثير الحديث، توفي سنة 139 هـ.
(طبقات ابن سعد 7/255) . [2] لعله نبي الله عليه السلام. [3] ابن عيينة: سفيان بن عيينة بن ميمون الهلالي الكوفي، محدث الحرم المكي، توفي بالكوفة سنة 198 هـ. وقد مرت ترجمته كاملة.
[4] النور 63. [5] خالد الربعي: خالد بن مالك بن ربعي النهشلي التميمي، أحد وجوه وفود بني تميم على الرسول صلّى الله عليه وسلم.
(الاستيعاب 1/415) . [6] في ب، ل: وترك الخلف، بالخاء المعجمة. [7] في حاشية ب وبخط مغاير: (ويروى في بعض الأخبار أن نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام، قال في مناجاته لربه: يا رب، إنك آتيت فرعون وقومه زينة وأموالا، وأشياء كثيرة، وقد ادّعى مشاركتك في إلوهيتك، فقال جل وعلا: يا موسى، إن فرعون عمر بلادي، وطمّن بلادي، ولم يزن قط، ولم يلط قط، فكان ذلك هو السبب في تحويله في النعم. انتهى) . [8] أبو زرعة الرازي: عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ المخزومي، أحد الأئمة الحفاظ في الحديث، توفي بالري سنة 264 هـ. (تهذيب التهذيب 7/30- 31) .
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 410