responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
لما تولى الشيخ كمال الدين الزمكاني [1] قضاء حلب، عامل أهلها بالتشديد، فقال له نائب السلطنة الطبنغا: الطف بنا يا قاضي، لأي شيء تعاملنا كما كان القاضي زين الدين يعاملنا؟
فقال: ذاك كان يخاف على منصبه ليتكثر به، وأنا لو عزلتموني اليوم أصبح على بابي من الطلبة والتلاميذ والمستفتين، مثل ما على بابي اليوم في الحكم، فقال له: صدقت. انتهى./
قال الصلاح الصفدي: [السريع]
لزمت بيتي كلزوم البنا ... في الفعل والحرف على الأصل
واستوحشت نفسي حتى لقد ... نفرت لو أمكن من ظلي
قال الطبراني: حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا نعيم، حدثنا سفيان عن يونس بن عتبة [2] عن الحسن، قال: كان زياد يتتبع شيعة علي رضي الله عنه [3] فيقتلهم، فبلغ ذلك الحسن بن علي، فقال: «اللهم تفرّد بموته، فانّ الموت كفّارة» .
قال أبو العلاء المعري [4] : [الطويل]
إلى الله أشكو أنّني كلّ ليلة ... إذا نمت لم أعدم خواطر أوهام
فان كان شرّا فهو لا بدّ واقع ... وإن كان خيرا فهو أضغاث أحلام
قال الأحنف العكبري [5] : [الوافر]
وأحلم في المنام بكلّ خير ... فأصبح لا أراه ولا يراني
ولو أبصرت شرّا في منامي ... لقيت الشرّ من قبل الأوان [6]
وقال آخر: [الطويل]
أرى في منامي كلّ شيء يسوؤني ... ورؤياي بعد النوم أدهى وأقبح
فان كان خيرا فهو أضغاث حالم ... وإن كان شرا جاءني قبل أصبح

[1] الزملكاني: عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف الأنصاري، أبو المكارم، كمال الدين، يقال له: ابن خطيب زملكا، أديب من القضاة، له شعر حسن ولي قضاء صرخد، ودرّس مدة ببعلبك، له من المصنفات: (التبيان في علم البيان المطلع على إعجاز القرآن) ، ورسالة في (الخصائص النبوية) ، توفي بدمشق سنة 651 هـ. (طبقات الشافعية 5/331، بغية الوعاة 316، شذرات الذهب 5/254) .
[2] في ب، ل: يونس بن عبيد.
[3] قوله: (رضي الله عنه) ساقطة من ب، ش، ل.
[4] البيتان في ديوان سقط الزند ص 266.
[5] الأحنف العكبري: عقيل بن محمد، أبو الحسن، شاعر أديب من أهل عكبرا، اشتهر ببغداد، وصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم، وقال الصاحب بن عباد: (هو فرد بني ساسان اليوم بمدينة السلام) له ديوان شعر، توفي سنة 385 هـ. (يتيمة الدهر 2/285، المنتظم 7/185) .
[6] في ع: من قبل الأذان.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست