اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 381
موسى بن سعيد [1] : [الطويل]
أيا قاصدا بحرا من الوزن غص على ... جواهره فالبحر فيه الجواهر
إذا أنت لم تشعر لمعنى تثيره ... فقل أنا وزّان وما أنا شاعر
أبو الحسن علي بن معاوية الطرياني [2] ، ملغزا في النهر: [الطويل]
وخلّ صفاء زرته فوددته ... وشخصي منه في الضمير مصوّرا
وأودعته سرّا فأبداه للورى ... فيا حسن ما أبدى الغداة وأظهرا
سطيح له جسم بغير جوارح ... يباري الرياح الخارقات إذا جرى [3]
أبوه حليف للثريّا وأمّه ... به حامل في بطن منخفض الثرى
يضمّ عليه الريح ثوبا مفرّكا ... ويكسوه شهب الليل ثوبا مدنّرا [4]
في الصاغرة [5] : [المنسرح]
يا سيدا لم تزل أوامره ... فرضا على العبد فهي تمتثل [6]
هل لك عند المساء في أمة ... بيضاء حمراء ما بها خجل
تأبى وصال النساء مذ خلقت ... لكنها بالرجال تتّصل
إن يدنها بات وهي صاغرة ... أو يقصها لا يغيظها الملل [7] [1] موسى بن سعيد: موسى بن محمد بن عبد الملك بن سعيد، أبو عمران، أحد الذين شاركوا في تأليف كتاب (المغرب في حلى المغرب) ، كان مولعا بالتاريخ، تجول كثيرا في البلاد، وانتهى به المقام بالاسكندرية، وتوفي سنة 640 هـ عن سبعة وستين عاما. (المغرب في حلى المغرب 2/170، نفح الطيب 2/333) . [2] علي بن معاوية الطرياني: أبو الحسن من أهل طريانة المقابلة لأشبيلية، شاعر وأديب، كانت لعلي بن موسى بن سعيد معه مجالسات كثيرة، لم تذكر وفاته. (اختصار القدح المعلّى في التاريخ المحلى لابن سعيد المغربي ص 17 تحقيق ابراهيم الأبياري، ط بيروت 1980) .
[3] سطيح: يشير إلى سطيح الكاهن، ربيع بن ربيعة بن مسعود من بني مازن، كاهن جاهلي كان العرب يحتكمون إليه ويرضون بقضائه، قيل: ما كان فيه عظم سوى رأسه، كان أبدا منبسطا منسطحا على الأرض، لا يقدر على قيام ولا قعود، ويقال: كان يطوى كما تطوى الحصيرة، ويتكلم بكل أعجوبة، وهو من أهل الجابية في مشارف الشام، توفي سنة 52 هـ. (المسعودي 3/364، جمهرة الأنساب ص 453، اليعقوبي 1/206، ثمار القلوب ص 98، الأغاني 4/305) .
[4] الثوب المفرك: المدلّك، والمدنّر: فيه تدنير، أي سواد يخالطه شهبة، أو فيه صور الدنانير. [5] لم أجد للصاغرة معنى، ولعلها ضرب من اللباس كان يلبسه الرجال ليلا في المغرب، كما يلمح من سياق الشعر.
[6] في ب: تمثيل.
[7] في ب، ل: لا يغبطها الملل.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 381