اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 220
ما لليالي لا تؤلف شملها ... بعد ابن بجدتها أبي إسحاق [1]
قال ابن لنكك [2] : [الكامل]
قل للوضيع أبي رياش لا تبل ... إن تاه يوما بالولاية والعمل
ما ازددت حين وليت إلا خسّة ... كالكلب أنجس ما يكون إذا اغتسل
قال الشهاب القوصي في معجمه [3] : أخبرني صفي الدين أحمد بن أسعد بن كريم الملك، أنه عزم على خدمة الملك المعز فرخشاه، فرأى في النوم هاتفا ينشده هذه الأبيات [4] : [الكامل]
يا أحمد اقنع بالذي أوتيته ... إن كنت لا ترضى لنفسك ذلّها
ودع التكاثر بالغنى لمعاشر ... أضحوا على جمع الدراهم ولّها
واعلم بأنّ الله جلّ جلاله ... لم يخلق الدنيا لأجلك كلّها
قال أحمد بن بختيار الماندائي [5] : [الكامل]
خلق أرقّ من النسيم إذا سرى ... سحرا على روض الربيع الزاهر
لو خالط البحر الأجاج أعاده ... عذبا يروق صفاؤه للناظر
قال أبو العباس أحمد بن جعفر البديعي [6] : [الطويل]
ومن خدم السلطان أكرم نفسه ... ولكنّه عمّا قليل أهانها
ومن عبد النيران لم ينتفع بها ... ولم يلق إلا حرّها ودخانها
قال الشيخ جمال الدين أحمد بن عبد الله بن سعيد التميمي الصقلي، يمدح علوم الحديث للشيخ تقي الدين ابن الصلاح، وقد قرأه على مؤلفه [7] : [المتقارب]
لقد صنّف الناس علم الحديث ... وصانوه عن صورة الباطل
وذبّوا من الزور قول النبيّ ... إمام الهداة الرضى العادل
ولم يلحقوا شأو هذا الكتاب ... ولا سيب أفضاله النائل
فيمّم دقيق المعاني به ... تجد ما يشقّ على الداخل
[1] في ب، ل: أبا إسحاق، وهو لحن، والنسخة ب رغم وضوح خطها فيها لحن وسقط، ونسخة ل منسوخة عنها. [2] قالهما في أبي رياش وقد ولي عملا بالبصرة، بغية الوعاة 1/409، يتيمة الدهر 2/352. [3] هو تاج المعاجم، ويقع في أربع مجلدات. [4] الوافي بالوفيات 6/245. [5] البيتان في الوافي بالوفيات 6/262. [6] الوافي بالوفيات 6/292. [7] الأبيات في الوافي بالوفيات 7/125- 126.
اسم الکتاب : المحاضرات والمحاورات المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 220